للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المقدسي (ت ٦٢٠ هـ)، قال في "نظم المفردات":

فحيثُ بالشيخِ مقالي أُطلِقُ ... فهو الإِمامُ العالِمُ المُوَفَّقُ

وكثيرًا ما يطلق المتأخرون "الشيخ" ويريدون به شيخ الإِسلام ابن تيمية، ومنهم ابن قندس في حواشي الفروع. ويقول العلامة مرعي الكرمي في مقدمته في غاية المنتهى: "والمراد بالشيخ حيث أطلق شيخ الإِسلام وبحر العلوم أبو العباس أحمد تقي الدين ابن تيمية"، واشتهر ابن تيمية أيضًا بـ "شيخ الإِسلام" و"تقي الدين" (١).

الشيخان: يطلق هذا اللقب على الموفق والمجد عبد السلام صاحب المحرّر (٢)، وقد يطلق على المجد، وحفيده شيخ الإِسلام ابن تيمية، قال "صاحب المفردات":

وإنْ أَقُلْ في نظمي الشيخانِ ... فالمجدَ أعني معه الحراني

الشارح: يطلق على الشيخ شمس الدين عبد الرحمن ابن الشيخ أبي عمر المقدسي صاحب الشرح الكبير، ويسمى "صاحب الشرح" أيضًا، وإذا قالوا "الشرح" أو "في الشرح"، فالمعني به هو وشرحه، وأكد ذلك المرداوي في تصحيح الفروع (٣).

الجماعة: ويستعمل لها قولهم "رواة الجماعة"، فيراد بهم وما رواه السبعة عن الإِمام وهم: ابنه عبد اللَّه وابنه صالح وعمه حنبل، وأبو بكر


(١) العلامة مرعي الكرمي، "غاية المنتهى في الجمع بين الإقناع والمنتهى"، المكتبة السعيدية - الرياض، ١٩٨١ (١/ ٥).
(٢) الشيخ منصور البهوتي، "كشاف القناع عن متن الإقناع" (١/ ٢٠)، وانظر: منصور البهوتي، "منح الشفا الشافيات في شرح المفردات"، ص ٢٠.
(٣) انظر: ابن مفلح، "الفروع"، وعليه "تصحيح الفروع"، للمرداوي (١/ ٤٩).

<<  <   >  >>