للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومنها الإجازة، فيروي بها عند أحمد، والشافعي، والمعظم، ومنعها شعبة، وأبو زُرعة، والحربي (١)، وجمع، ونُقل عن مالك والشافعي (٢).

ويجب العمل به كمرسل، وعند أبي حنيفة ومحمد إن عَلِم المجيز ما في الكتاب، والمجاز له ضابط جاز، وإلا فلا (٣).

وهي خاص لخاص، وعام لخاص، ومنعه أبو المعالي، وعكسه، وعام لعام، ذكرهما القاضي، وقاله أبو بكر في جميع ما يرويه لمن أراده، وقال ابن مَنْدة، وغيره: يجوز لمن قال: لا إله إِلَّا اللَّه، وخالف جماعة (٤).

ولا يجوز لمعدوم تبعًا لموجود، وخالف ابن أبي داود (٥)، وجمع، كطفل لا سماع له، ومجنون في الأصح، وغائب، وكافر، ووقعت زمن المِزِّي (٦)،. . . . . . .


(١) هو: إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم الحربي البغدادي، كان إمامًا زاهدًا فقيهًا أديبًا، تفقه على الإمام أحمد، وصنف كتبًا كثيرة، منها "غريب الحديث"، و"إكرام الضيف"، و"مناسك الحج"، و"المغازي". توفي سنة (٢٨٥ هـ). راجع ترجمته في: تاريخ بغداد (٦/ ٢٧ - ٣٨)، طبقات الحنابلة (١/ ٨٦ - ٩٣)، سير أعلام النبلاء (١٣/ ٣٥٦ - ٣٧٢).
(٢) راجع: أصول ابن مفلح (٢/ ٥٩١ - ٥٩٢).
(٣) انظر: أصول ابن مفلح (٢/ ٥٩٢).
(٤) راجع: المرجع السابق (٢/ ٥٩٣).
(٥) هو: أبو بكر، عبد اللَّه بن سليمان بن الأشعث، الأزدي السجستاني، المعروف بابن أبي داود، ولد بسجستان سنة (٢٣٠ هـ)، وكان إمام أهل العراق، ومن كبار حفاظ الحديث، رحل مع أبيه رحلة طويلة، وشاركه في شيوخه بمصر والشام وغيرهما. توفي سنة (٣١٦ هـ). من تصانيفه: "المصاحف"، و"المسند"، و"السنن"، و"التفسير"، و"القراءات"، وغيرها. راجع ترجمته في: طبقات الحنابلة (٢/ ٥١ - ٥٥)، سير أعلام النبلاء (١٣/ ٢٢١ - ٢٣٧).
(٦) هو: جمال الدين، أبو الحجاج، يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف المزي، محدث الديار الشامية في عصره، ولد بظاهر حلب سنة (٦٥٤ هـ)، ونشا بالمزة -من ضواحي دمشق- مهر في اللغة، ثم في الحديث ومعرفة رجاله، ولي دار الحديث الأشرفية ثلاث وعشرين سنة، وأخذ عنه شمس الدين =

<<  <   >  >>