للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وحده على التواطؤ: ما دل على مخالفة بـ "إلا" غير الصفة وأخواتها.

وعلى الاشتراك والمجاز لا يجتمعان في حد، فيزاد فيه من غير إخراج، وجمعهما في التسهيل بقوله: المخرِج تحقيقًا أو تقديرًا من مذكور أو متروك بـ "إلا" ونحوها.

فصل

الأربعة وغيرهم: شرطه اتصال معتاد لفظًا أو حكمًا، كبقية التوابع. وعن ابن عباس: يصح ولو بعد سنة، ومعناه لطاوس (١)، ومجاهد (٢).

وعنه: إلى شهر، وأبدًا، وحمله أحمد وجمع (٣) على نسيان قول: "إن شاء اللَّه"، والآمدي: على اتصاله بالنية، وبعضهم في القرآن خاصة، وقيل: رجع عنه، وعن ابن جبير (٤): أربعة أشهر.


(١) هو: أبو عبد الرحمن، طاوس بن كيسان اليماني الجندي الخولاني، ولد سنة (٣٣ هـ)، وكان من أكابر التابعين فقهًا في الدين، وروايةً للحديث، وتقشفًا في العيش، وجرأةً على وعظ الخلفاء والملوك. توفي بمكة حاجًّا سنة (١٠٦ هـ). راجع ترجمته في: الطبقات الكبرى (٧/ ٢٢٩ - ٢٣٠)، طبقات الفقهاء ص (٩٤ - ٩٥).
(٢) هو: أبو الحجاج، مجاهد بن جبر، المكي مولى بني مخزوم، من سادات التابعين، ولد سنة (٢١ هـ). قال عنه الذهبي: "شيخ القراء والمفسرين". أخذ التفسير عن ابن عباس، وقرأه عليه ثلاث مرات، توفي سنة (١٠٣ هـ)، وقيل غير ذلك. راجع ترجمته في: الطبقات الكبرى (٥/ ٤٦٦)، طبقات الفقهاء ص (٥٨).
(٣) في هامش الأصل: (من جملة من وافق الإمام أحمد: ابن جرير الطبري، ذكره [الرازي]). والكلمة الأخيرة غير واضحة.
(٤) هو: أبو عبد اللَّه، سعيد بن جبير الأسدي بالولاء، الكوفي، سيد التابعين، الفقيه المفسر، ولد سنة (٤٥ هـ)، وأخذ العلم عن عبد اللَّه بن عباس وابن عمر، وقتل سنة (٩٥ هـ) على يد الحجاج بن يوسف الثقفي. راجع ترجمته في: طبقات الفقهاء ص (٨٢ - ٨٣)، وفيات الأعيان (٢/ ٣٧١ - ٣٧٤).

<<  <   >  >>