للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على اليمين في استحقاق الابتداء بالشرب من يد الجليس كما ورد في حديث ابن عباس (١).


= ونص الحديث كما ورد في البخاري: ثنا مالك عن أبي ليلى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل، عن سهل بن أبي حثمة، أنه أخبره هو ورجال من كبراء قومه: أن عبد الله بن سهل ومحيَّصة خرجا إلى خيبر من جهد أصابهم. فأخبر محيِّصة أن عبد الله قتل وطُرح في فقير أو عين. فأتى يهود فقال: أنتم والله قتلتموه. قالوا: ما قتلناه والله. ثم أقبل حتى قدم على قومه فذكر لهم، وأقبل هو وأخوه حويِّصة وهو أكبر منه وعبد الرحمن بن سهل. فذهب ليتكلم، وهو الذي كان بخيبر. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لمحيّصة: "كبَّر كبَّر" يريد السنن. فتكلم حويِّصة ثم تكلم محيصة. "فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إما أن يدوا صاحبكم، وإما أن يؤذنوا بحرب". فكتب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليهم به، فكُتب: ما قتلناه. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحويِّصة ومحيَّصة وعبد الرحمن: "أتحلفون وتستحقون دم صاحبكم" قالوا: لا. قال: "أفتحلف لكم يهود؟ ". قالوا: ليسوا بمسلمين. فوداه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عنده بمائة ناقة حتى أدخلت الدار. قال سهل: فركضتني منها ناقة. انظر: ٩٣ كتاب الأحكام، ٣٨ باب كتاب الحاكم إلى عماله والقاضي إلى أمنائه. خَ: ٨/ ١١٩ - ١٢٠؛ انظر ٢٨ كتاب القسامة، ١ باب القسامة، ح ١. وفيه: فذهب عبد الرحمن ليتكلم قبل صاحبيه، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كبر"، والكبر في السنن, فصمت. مَ: ٢/ ١٢٩١ - ١٢٩٥؛ انظر ٤٤ كتاب القسامة، ١ باب تبدئة أهل الدم في القسامة، ومن لفظه: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كبّر كبّر" يريد السنن. فتكلم حويِّصة. طَ: ٢/ ٨٧٧ - ٨٨٠.
(١) عن سهل بن سعد قال: أتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بقدح فشرب منه، وعن يمينه غلام أصغر القوم، والأشياخ عن يساره. فقال: "يا غلام أتأذن أن أعطيه الأشياخ؟ " فقال: ما كنت لأوثر بفضل منك أحداً يا رسول الله. فأعطاه إياه. متفق عليه. التبريزي. مشكاة المصابيح: ٢/ ١٢٣٢، ح ٤٢٧٤.
وفي الكاشف عن حقائق السنن: أن الغلام ابن عباس، وإنما استأذنه تطييباً =

<<  <  ج: ص:  >  >>