للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عباس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "الحُمَّى من فيح جهنم، فأبردوها من ماء زمزم" رواه أحمد، وأبو بكر بن أبي شيبة، وابن حبان في "صحيحه"، وانفرد البخاري بإخراجه، فقال: "فأبردوها بالماء، أو بماء زمزم". وفي حديث شق الصدر: "ثم غسله بماء زمزم". رواه البخاري. وعن ابن عباس، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خيرُ بئر على وجه الأرض ماء زمزم" أخرجه ابن حبان، والطبري بسند رجاله ثقات، وعنه: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن يُتحف الرجل، سقاه من ماء زمزم، رواه الدمياطي، وصححه.

وعن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "آيةُ ما بيننا وبين المنافقين أنهم لا يتضَلَّعون من ماء زمزم" رواه ابن ماجه، والدارقطني، والحاكم، وقال: صحيح على شرط الشيخين، والتضَلُّع: الامتلاء حتى تمتدَّ الأضلاع؛ وكم تضلعت به ولله الحمد. وعن ابن عباس، قال: نسميها شبعة -يعني: زمزم-، وكنا نجدها نعمَ العونُ على العِيال، رواه الطبراني في "الكبير"، وهو موقوف صحيح الإسناد، وبالجملة: فقد أجمعوا على أن ماء زمزم أفضلُ من جميع المياه على الإطلاق، إلا الماءَ الذي نبع من بين أصابعه - صلى الله عليه وسلم -، كيف وهي هزمةُ جبرئيل، وسُقيا إسماعيل -عليهما السلام-، وفي شربها منافُع لا تحصى، ذكر بعضَها الحضراوي في "العقد الثمين".

[٧ - فصل في أسماء ماء زمزم]

وهي كثيرة تدل على شرفها وفضلها، منها:

١ - زمزم،

٢ - وهمزة جبريل،

٣ - وهزمة جبريل،

٤ - وظبية،

٥ - وطيبة،

٦ - وبَرَّة،

٧ - وعصمة،

٨ - ومفنونة،

٩ - وشباعة العيال،

١٠ - وعونة،

١١ - وسيدة،

١٢ - ونافقة،

١٣ - وبشرى،

١٤ - وصافية،

١٥ - ومَعذبة،

١٦ - وطاهرة،

١٧ - ومروَية،

١٨ - وسالمة،

١٩ - وميمونة،

٢٠ - وكافية،

٢١ - ومونسة،

٢٢ - وشفاء سُقم،

٢٣ - وشراب الأبرار،

٢٤ - وتَكْتُم -على وزن تكتب- رواها الفاكهي عن أشياخ مكة، وغير ذلك.

<<  <   >  >>