للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القاعدة الثانية عشر (١٢)

ما لم يرد في الكتاب والسنة ولم يؤثر عن الصحابة رضي الله عنهم والتابعين من الاعتقادات فهو بدعة (١).

ومما يدخل تحت هذه القاعدة ما يأتي:

١ - علم الكلام (٢).

فقد نقل ابن عبد البر الإجماع على أن أهل الكلام مبتدعة فقال:

(أجمع أهل الفقه والآثار من جميع الأمصار أن أهل الكلام أهل بدع وزيغ، ولا يعدون عند الجميع في جميع الأمصار في طبقات العلماء، وإنما العلماء أهل الأثر والتفقه فيه، ويتفاضلون فيه بالإتقان والميز والفهم) (٣).


(١) انظر أحكام الجنائز (٢٤٢).
(٢) المراد بالكلام الذي ذمَّه أئمة السلف ونهوا عن الخوض فيه: الكلام في الدين على غير طريقة المرسلين.
ومن هنا أمكن تعريف علم الكلام بأنه: إثبات أمور العقائد بالأدلة العقلية والطرق الجدلية مع الإعراض عما في القرآن والسنة من الأدلة العقلية الدالة على أصول الدين.
انظر مجموع الفتاوى (١١/ ٣٣٥، ٣٣٦)، (١٢/ ٤٦٠، ٤٦١)، (١٩/ ١٦٣).
(٣) جامع بيان العلم وفضله (٢/ ٩٤٢).

<<  <   >  >>