للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العربي، المنقول إلينا بالتواتر، المكتوب بالمصاحف، المتعبد بتلاوته، المبدوء بسورة الفاتحة، المختوم بسورة الناس (١).

شرح التعريف:

١ - كلام الله تعالى: القرآن الكريم كلام الله تعالى، والكلام جنس يشمل كل كلام، ويدخل في ذلك كلام الله المنزل على جميع الرسل، ويشمل كلام الله الأزلي النفسي والمنزل، وإضافته إلى الله تعالى لتمييزه عن كلام من سواه، ويخرج من التعريف كلام المخلوقات من إنس وجن وملائكة، وتخرج السنة النبوية والأحاديث القدسية؛ لأنها من كلام سيدنا محمَّد - صلى الله عليه وسلم - وألفاظه، وإن كانت معانيها من عند الله تعالى.

٢ - المنزل على سيدنا محمَّد: أي: كلام الله الذي نزل به جبريل الأمين، ونقله من اللوح المحفوظ، ووقر في قلب محمَّد - صلى الله عليه وسلم -، وأول ما نزل منه قوله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (١) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (٢) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (٣) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (٤) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (٥)} ومن أول ما نزل أيضًا سورة المدثر وسورة الضحى وسورة الفاتحة، واستمر نزول القرآن الكريم ثلاثًا وعشرين سنة منذ أول البعثة حتى السنة العاشرة


(١) انظر المستصفى: ١ ص ١٠١، فواتح الرحموت: ٢ ص ٧، شرح الكوكب المنير: ٢ ص ٧، مختصر ابن الحاجب: ص ٤٨، أصول الفقه، أبو النور: ١ ص ١٩٥، المدخل إلى مذهب أحمد: ص ٨٧، الأحكام، ابن حزم: ١ ص ٨٥، حاشية العطار على جمع الجوامع: ١ ص ٢٩٠، التلويح على التوضيح: ١ ص ١٥٤، أصول الفقه، شعبان: ص ٣٣، حاشية البناني: ١ ص ٢٢٣، أصول السرخسي: ١ ص ٢٧٩، كشف الأسرار: ١ ص ٢١، نسمات الأسحار، ابن عابدين: ص ٨، روضة الناظر: ص ٣٣، شرح المنار: ص ٧، مرآة الأصول: ص ١٦، وعرف الآمدي الكتاب بقوله: هو القرآن الكريم المنزل، الأحكام، له: ١ ص ١٤٧. وعرفه الكمال بن الهمام بأنه: اللفظ العربي المنزل للتدبر والتذكر، والمتواتر، تيسير التحرير: ٣ ص ٣، ونقله عنه الشوكاني في إرشاد الفحول: ص ٩٢، نهاية السول: ١ ص ٢٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>