للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النصب، ثم روى هو ومسلم أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال لعائشة: ولكنها - يعني العمرة - على قدر نفقتك أو نصبك (١).

ولا شك أن غسل القدمين فيه مشقة أكثر من المسح خاصة في المناطق الباردة.

[الدليل الرابع]

أن المسح مختلف فيه، والغسل مجمع عليه.

[الدليل الخامس]

(٤١) أن بعض الصحابة كان يفضل غسل رجليه، فقد روى ابن المنذر في الأوسط، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن صالح، ثنا محمد بن بشار، ثنا جعفر بن محمد، ثنا شعبة، قال: سمعت جبر بن حبيب،

عن أم كلثوم ابنة أبي بكر أن عمر نزل بواد يقال له وادي العقاب، فأمرهم أن يمسحوا على خفافهم، وخلع خفيه، وتوضأ، وقال: إنما خلعت لأنه حبب إلي الطهور (٢).

[رجاله ثقات] (٣)

(٤٢) ومنهم أبو أيوب، فقد روى ابن أبي شيبة، قال: حدثنا


(١) البخاري (١٧٨٧) ومسلم (٢٢٦).
(٢) الأوسط (١/ ٤٣٩).
(٣) أم كلثوم ابنة أبي بكر توفي أبو بكر، وهي حمل في بطن أمها، فتكون عند وفاة عمر عمرها اثنتا عشرة سنة، فسنها قابل للتحمل، وهي من الطبقة الثانية من كبار التابعيات، ولم أقف على من صرح بسماعها من عمر، فإن كانت سمعت فالإسناد صحيح، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>