للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأكثرون عنه أنه شيء أبيض يتبع الحيضة ليس بصفرة ولا كدرة، فهو علامة الطهر، وحكاه أحمد عن الشافعي (١).

ونقل حنبل عن أحمد أن القصة البيضاء هو الطهر وانقطاع الدم. وكذلك فسر سفيان الثوري القصة البيضاء بالطهر من الحيض" اهـ كلامه رحمه الله (٢).

قلت: القصة البيضاء معلومة لا تخفى على النساء، لكنه عند غالب النساء، وليس كلهن، فكنت إذا سُئلت من قبل بعض النساء وسألتهن عن علامة الطهر فكان الغالب يرى هذا السائل الأبيض، وبعضهن: تقول: إنها لا تراه، ولكنها تشعر بالطهارة إذا جفت.

[دليل من قال إن كانت ترى القصة البيضاء فلا عبرة بالجفوف.]

قال عيسى بن دينار: القصة البيضاء أبلغ في براءة الرحم من الجفوف (٣).

وقال الحافظ: "إن القطنة قد تخرج جافة في أثناء الأمر - يعني في أثناء الحيض - فلا يدل ذلك على انقطاع الحيض، بخلاف القصة البيضاء" (٤).

[دليل من قال يقدم الجفوف على القصة البيضاء]

جاء في الاستذكار: "قال ابن حبيب: الجفوف أبرأ للرحم من القصة البيضاء، فمن كانت طهرها القصة البيضاء فرأت الجفوف فقد طهرت. قال:


(١) انظر الأم (١/ ٦٦).
(٢) شرح ابن رجب للبخاري (٢/ ١٢٥).
(٣) شرح ابن رجب للبخاري (٢/ ١٢٤).
(٤) فتح الباري، قاله في شرحه لحديث (٣٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>