للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أن نافعاً قال: دخل المدينة، والشمس مرتفعة.

وأجاب الباجي في المنتقى على هذا الإشكال، فقال: يحتمل وجهين:

أحدهما: أن يريد بقوله: والشمس مرتفعة: أي أنها مرتفعة عن الأفق، لم تغب بعد، إلا أن الصفرة قد دخلتها، فخاف فوات وقت الصلاة المختار.

الوجه الثاني: أن يكون عبد الله قد رأى أنه لا يدخل المدينة حتى يخرج الوقت، فتيمم على هذا الاجتهاد، وصلى، ثم تبين له أنه كان في فسحة من الوقت، فلم يعد " (١).

قلت: هذا كله تأويل للأثر، ومن قبيل الحدس، ولا أظن أن عبد الله بن عمر رضي الله عنه لا يدري أنه يدخل المدينة قبل خروج الوقت، خاصة وأنه ينظر إلى بيوت المدينة حين تيمم.

(١٤٣٢ - ٦٤) أما ما رواه الطبراني من طريق المهيمن بن عباس، عن أبيه،

عن جده، أن أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - كانوا يأتون العالية، فيدركون المغرب عند مربد النعم، فيتيممون (٢).

[فإسناده ضعيف] (٣).


(١) انظر المرجع السابق.
(٢) المعجم الكبير (٦/ ١٢٤) رقم: ٥٧١٥.
(٣) في إسناده عبد المهيمن بن عباس بن سهل، جاء في ترجمته:
قال البخاري: منكر الحديث. التاريخ الكبير (٦/ ١٣٧).
وقال النسائي: متروك الحديث. الضعفاء والمتروكين (٣٨٦).
وقال أيضاً: ليس بثقة. تهذيب التهذيب (٦/ ٣٨٣).
وقال ابن حبان: ينفرد عن أبيه بأشياء مناكير، لا يتابع عليها من كثرة وهمه، فلما فحش ذلك في روايته بطل الاحتجاج به. المجروحين (٢/ ١٤٩).
وفي التقريب: ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>