للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب الخامس مكانة الزكاة في الإسلام والمقاصد الشرعية منها]

وفيه مسألتان:

[المسألة الأولى: مكانة الزكاة في الإسلام]

هي ثالث أركان الإسلام، وإحدى مبانيه العظام لما روى ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "بني الإسلام على خمسٍ؛ شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا" (١).

وقد جعلها الله شعارًا للدخول في الدين، واستحقاق أخوة المسلمين، كما قال تعالى: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (١١)} (٢).


(١) رواه البخاري في كتاب الإيمان، باب دعائكم إيمانكم، لقوله تعالى: {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ} [الفُرقان: ٧٧]، برقم (٨). ومسلم في كتاب الإيمان، باب قَوْلِ النَّبي - صلى الله عليه وسلم -: "بني الإسلام على خمس"، برقم (١٢١).
(٢) سورة التوبة (١١).

<<  <   >  >>