للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبي رَبِيعَةَ (١)، اللهم أَنْجِ المُسْتَضْعَفِينَ من المؤمنين، اللهم اشْدُدْ وَطْأَتَكَ على مُضَرَ (٢)، اللهم سِنينَ كسني يُوسُفَ) (٣). وقد صرح النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بأسماء هؤلاء الصحابة -رضي اللَّه عنهم- في القنوت


= هل أنت إلا إصبع دميت ... وفي سبيل اللَّه ما لقيت
وانقطع فؤاده فمات بالمدينة، وقيل: مات ببئر أبي عتبة قبل أن يدخل المدينة، ويقال: إن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لما اعتمر خرج خالد من مكة حتى لا يرى المسلمين دخلوا مكة فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- للوليد بن الوليد: (لو أتانا خالد لأكرمناه)، فكتب الوليد بذلك إلى خالد فكان ذلك سبب هجرته. انظر: الأعلام، ٨/ ١٢٢، والإصابة في تمييز الصحابة ٣/ ٢٤٨، والطبقات الكبرى، ٤/ ١٣١ - ١٣٤.
(١) عياش بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمر المخزومي واسمه عمرو ويلقب ذا الرمحين، أخو أبو جهل لأمه، ابن عم خالد بن الوليد، كان من السابقين الأولين للإسلام، هاجر الهجرتين ثم خدعه أبو جهل إلى أن رجعوا من المدينة إلى مكة فحبسوه، ثم قدم للمدينة فلم يزل بها إلى أن مات النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، ثم خرج إلى الشام فجاهد في سبيل اللَّه، ثم رجع إلى مكة فأقام بها إلى أن مات بها سنة ١٥ هـ، وقيل: مات بالشام في خلافة عمر، وقيل: استشهد باليمامة، وقيل: باليرموك. انظر: الإصابة في تمييز الصحابة، ٤/ ٧٥٠، والطبقات الكبرى، ٥/ ٤٤٣ - ٤٤٤.
(٢) قال ابن حجر في الفتح ١١/ ١٩٤: (والمراد بِمُضَرَ القبيلة المشهورة التي منها جميع بُطُون قَيْس وقريش وغيرهم، وهو على حذف مضاف، أي: كفار مُضَر"، "فتتابع القحط عليهم سبع سنين حتى أكلوا النقد والعظام"، تأويل مختلف الحديث، عبد اللَّه بن مسلم بن قتية الدينوري، تحقيق: محمد زهري النجار، بيروت: دار الجيل، ط ١، ١٣٩٣ هـ، ١/ ٢١٣، وجاء في الشفا بتعريف حقوق المصطفى، عياض اليحصبي، بيروت: دار الفكر، ط ١، ١٤٠٩ هـ، ص ٣٢٣: "ودعا على مضر فأقحطوا، حتى استعطفته قريش، فدعا لهم فسقوا".
(٣) أخرجه البخاري، كتاب الجهاد والسير، باب الدعاء على المشركين بالهزيمة والزلزلة، رقم: ٩٦١، وصحيح مسلم، مسلم بن الحجاج أبو الحسين القشيري النيسابوري، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، بيروت: دار إحياء التراث العربي، ط ١، د. ت، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب استحباب القنوت في جميع الصلاة، رقم: ٦٧٥.

<<  <   >  >>