للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهو حديث ذكره البزار (١) من طريق ابن لهيعة (٢)، وهو مَن قد عُلِم.


(١) وذكره الهيثمي بلفظه في كشف الأستار، في باب فيمن لا يستحيي: ٢/ ٤٢٩ - ٤٣٠. وقال الهيثمي: رواه أحمد، وأبو يعلى، قال: قال عبد الله -يعني ابن الحارث-: فبلأيٍ ما استغفر لهم. والطبراني، والبزار، وأحد إسنادي الطبراني ثقات: ٨/ ٢٧.
(٢) عبد الله بن لهيعة بن عقبة: أبو عبد الرحمن الحضرمي، ويقال: الغافقي، قاضي مصر (ت ١٧٤ هـ) لقي ابن لهيعة، تابعيّاً، صدوق خلط بعد احتراق كتبه، عندما احترق منزله، قال ابن أبي حاتم: سألت أبي وأبا زرعة عن الإِفريقي وابن لهيعة: أيهما أحب إليك؟ فقالا: جميعًا ضعيفان، وابن لهيعة أمره مضطرب، يكتب حديثه على الإعتبار، وقال أبو زرعة: كان لا يضبط، وقال: آخره وأوله سواء، إلا أن ابن المبارك وابن وهب كانا يتبعان أصوله فيكتبان منه، وهؤلاء الباقون كانوا يأخذون من النسخ، وكان ابن لهيعة لا يضبط، وليس ممن يحتج بحديثه، وذكره ابن الجوزي في أسماء الضعفاء، وابن رجب في شرح العلل، ص: ١٣٧.
انظر ترجمته بالتفصيل في: الجرح والتعديل: ٢/ ٢ / ١٤٥ - ١٤٨؛ المجروحين، لابن حبان: ٢/ ١٨ - ٢١؛ ميزان الإعتدال: ٢/ ٤٧٥ - ٤٨٣؛ شرح علل الترمذي، لابن رجب، ص: ١٣٧ - ١٣٩؛ تهذيب التهذيب: ٥/ ٣٧٣ - ٣٧٩؛ الترغيب والترهيب: ٤/ ٥٧٣.
(قال أبو محمود: أخرجه أحمد في مسنده: ٤/ ١٩١، من غير طريق ابن لهيعة، فقال: ثنا هارون، ثنا عبد الله بن وهب، ثنا عمرو: أن سليمان بن زياد الحضرمي حدّثه: أن عبد الله بن جزء الزبيدي حدّثه: أنه مرّ وصاحب له .. الحديث ورجال هذا الإسناد كلهم ثقات جلّة:
فهارون: هو ابن معروف المروزي، أخرج له البخاري ومسلم وغيرهما، ووثقه غير واحد، وحدّث عنه أحمد بن حنبل وهو حيّ.
وشيخه عبد الله بن وهب المصري، الإمام الكبير الثقة.
وشيخه عمرو بن الحارث بن يعقوب الأنصاري أخرج له الجماعة، ووثقه غير واحد من الأئمة. وشيخه سليمان بن زياد الحضرمي: وثقه ابن معين، وأبو حاتم الرازي، وابن حبان، وغيرهم.
وشيخه هو الصحابي عبد الله بن جزء.
ومما ينبغي التنبيه عليه: أن الإِمام أحمد ساقه من غير طريق ابن لهيعة، وعبد الله بن وهب يروي عن ابن لهيعة وعمرو بن الحارث، فساقه من طريق عمرو، ويكون ذلك متابعاً لعبد الله بن لهيعة، وانتفى تضعيف ابن القطان به، ولعل طريق الطبراني كهذه مما يؤكد كلام الهيثمي -رَحِمَهُ اللهُ-، وحسنه المصنف من طريق الحربي في الرواية التالية).

<<  <   >  >>