للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ورواه سليمان التيمي، عن قتادة، كما رواه عنه همام. ذكر ذلك كله البزار وهو صحيح.

ولم يصح:

٧٨ - حديث علي - رضي الله عنه -: أنه كان عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "أيُّ شيء خير للمرأة؟ " فسكتوا، فلما رجعتُ قلتُ لفاطمة: أيُّ شيء خير للنساء؟ قالت: "أن لا يراهنّ الرجالَ" فذكرت ذلك للنبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "إنما فاطمة بضْعةٌ منّي".

لأنَّه مِن رواية قيس بن الربيع، عن عبد الله بن عمر، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن علي - رضي الله عنه - .. وعلي بن زيد هو: ابن جدعان، صدوق ولكن ضعيف، وقيس بن الربيع، وقد تقدم التنبيه على ما اعتراه من سوء الحفظ، كشريك، وابن أبي ليلى.

والحديث المذكور ذكره البزار (١).


(١) الحديث ذكره أبو حامد الغزالي في: الإحياء، في آداب المعاشرة: ٢/ ٥٣، وعزاه الحافظ العراقي في "تخريجه" إلى البزار والدارقطني في "الأفراد" من حديث علي بسند ضعيف؛ وذكره الهيثمي في: كشف الأستار، باب أي شيء خير للنساء: ٢٠/ ١٥٠ - ١٥١، قال الهيثمي: رواه البزار، وفيه مَن لم أعرفه، وعلي بن زيد أيضًا: ٤/ ٢٥٥ (الزوائد). وفي الحديث: قيس بن الربيع: وهو الحافظ أبو محمد الكوفى صدوق، تغير لما كبر، أدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدّث به، روى عن: حبيب بن أبي ثابت، وعمر بن مرة، وعنه: أبو نعيم وعفان وخلق. كان شعبة يثني عليه، وقال ابن معين: ليس بشىء، وقال أبو حاتم: ليس بقوي، ومحله الصدق، وقال ابن عدي: عامة روايته مستقيمة؛ وضعفه الدارقطني، ووثقه الثوري وشعبة، قال ابن سعد: مات سنة (١٦٨ هـ). انظر: تذكرة الحفّاظ: ١/ ٢٢٦؛ تهذيب التهذيب: ٣/ ٣٦١ الكاشف: ٢/ ٣٤٧؛ المغني: ٢/ ٥٢٦. وفيه أيضًا: على بن زيد بن جدعان القرشي المكي، نزل البصرة، قال ابن سعيد: وُلد أعمى، وكان كثير الحديث، وفيه ضعف قال حماد بن زيد: كان يقلب الأحاديث، وذكر شعبة: أنه اختلط، وقال أحمد: ليس بشيء، وقال أبو زرعة: ليس بقوي، يهم ويخطئ، وقال أبو حاتم: لا يحتج به، وقال الدارقطني: لا يزال عندي فيه لين، وضعفه النسائي، =

<<  <   >  >>