للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(١٥٣) - مسألة: (يجوز) (١) النظر إلى المرأة التي يُقام عليها الحد، جلدًا أو رجمًا أو قطعًا:

فقد قطع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يد المخزومية (٢)، ورجم (الغامدية) (٣)


(١) في الأصل: "يحو"، وهو تصحيف، والصواب ما أثبته.
(٢) في "صحيح مسلم" من حديث معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت: "كانت امرأة مخزومية تستعير المتاع وتجحده، فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن تقطع يدها، فأتى أهلها أسامة بن زيد فكلموه، فكلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيها" الحديث (صحيح مسلم بشرح النووي: ١١/ ١٨٧ - ١٨٨)، وفي حديث جابر: "أن امرأة من بني مخزوم سرقت ... " على أن جمهور العلماء وفقهاء الأمصار لا قطع على من جَحَد العارية، أي: أنكرها، وتأولوا هذا الحديث. انظر: صحيح مسلم بشرح النووي: ١١/ ١٨٨.
(قال أبو محمود وفقه الله: حديث المخزومية التي قطعها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخرجه البخاري في الحدود، باب إقامة الحدود على الشريف والوضيع، وباب كراهية الشفاعة في الحد إذا رفع إلى السلطان، وباب توبة السارق، وفي الشهادات، وفي الأنبياء، وفي مواضع أخرى.
ومسلم في الحدود، باب قطع السارق الشريف وغيرء. والترمذي في الحدود، باب ما جاء في كراهية أن يشفع في الحدود؛ وأبو داود في الحدود، باب في الحد يشفع فيه؛ والنسائي، كتاب قطع السارق، ذكر اختلاف الناقلين لخبر الزهري في المخزومية التي سرقت، وغيرهم بروايات متعددة مطولًا ومختصرًا).
(٣) في الأصل: "العامرية"، وهو تصحيف، والصواب ما أثبته، إذ في "صحيح مسلم"، من حديث سليمان بن بريدة، عن أبيه، قال: جاء ماعز بن مالك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ... الحديث، وفيه: ثم جاءته امرأة من غامد من الأزد فقالت: يا رسول الله! طهرني ... الحديث. وفي رواية عبد الله بن بريدة، عن أبيه: " ... فجاءت الغامدية فقالت: يا رسول الله! إني قد زنيت فطهرني." الحديث. صحيح مسلم بشرح النووي، حد الزنى: ١١/ ٣٠٢ - ٣٠٣.
(قال أبو محمود وفقه الله: حديث الغامدية أخرجه مسلم في الحدود مطولًا، باب مَن اعترف على نفسه بالزنى، من حديث بريدة بن الحصيب؛ وأبو داود، الحدود، باب رجم ماعز بن مالك، وباب المرأة التي أمر النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - برجمها من جهيمة: وأخرجه مسلم والترمذي وأبو داود والنسائي عن عمران بن حصين، قال: إن امرأة من جهينة أتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي حبلى من الزنى، وجاء عن غيرهما من الصحابة). قلت: وغامد بطن من جهينة.

<<  <   >  >>