للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضمرة وعن الحارث، عن علي قال زُهير: أَحْسبه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ليس على العواملِ شيءٌ" قال أبو داود: ورَوى حديثَ النُّفيليِّ شعبةُ وسفيانُ وغيرهما عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضَمْرة عن علي لم يرفعوه، ورواه نُعيم بن حَمَّاد: ثنا أبو بكر بن عَيَّاش، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضَمْرة، عن علي موقوفًا: "ليس في الإبلِ العواملِ، ولا في البقر العوامل صدقة" (١).

ورواه الدارقطني من حديث صَقْر بن حَبيب: سمعت أبا رجاء، عن ابن عباس، عن علي مرفوعًا (٢)، قال ابنُ حبَّان (٣): "ليس هو من كلام رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وإنما يُعرف بإسناد منقطع يقلبه (٤) الصقر عن أبي رجاء، وهو يأتي بالمقلوبات"، وروي من حديث جابر وابن عباس مرفوعًا وموقوفًا، والموقوف أشبه (٥).

وبعد فللعلماء في المسألة قولان: فقال مالك في "الموطأ" (٦): النَّواضِحُ والبقر السّواني (٧) وبقر الحرث إني أرى أن يؤخذ من ذلك كله الزكاة (٨) إذا وجبت فيه (٩) الصدقة، قال ابنُ عبد البر (١٠): "وهذا قول الليث بن سعد (١١)، ولا أعلم أحدًا قال به من فقهاء الأمصار غيرهما.


= والدارقطني (٢/ ١٠٣)، وأبو عبيد (٤٧١)، وابن زنجويه (رقم ١٤٧٦) كلاهما في "الأموال"، وابن خزيمة (٤/ ٢٠)، والبيهقي (٤/ ١١٦)، وإسناده صحيح.
وقد روي مرفوعًا كما قال البيهقي، وفي إسناده ضعف. وانظر: "نصب الراية" (٢/ ٣٦٠) و"تهذيب السنن" (٢/ ١٨٨) للمصنف.
(١) مضى تخريجه فيما مضى قبله.
(٢) أخرجه الدارقطني (٢/ ٩٤)، وفي "المؤتلف والمختلف" (١١٨٢) -ومن طريقه ابن الجوزي في "الواهيات" (رقم ٨٢٢) - من طريق صقر بن حبيب -وهو ضعيف- به، انظر: "التلخيص الحبير" (٢/ ١٥٧).
(٣) نقله عنه ابن الجوزي أيضًا.
(٤) في المطبوع: "نقله".
(٥) مضى تخريج ذلك قريبًا.
(٦) (١/ ٢٦٢)، (كتاب الزكاة): باب ما جاء في صدقة البقر. وانظر: "الإشراف" (٢/ ١٢٤) للقاضي عبد الوهاب وتعليقي عليه.
وفي (ق): "في موطئه"، وفي (ك): "موطآته".
(٧) "النواضح جمع ناضح: الإبل التي يُستقى عليها، والسواني جمع سانية: الناقة التي يُستقى عليها" (و).
(٨) في (ن): "يؤخذ من المجموع الزكاة".
(٩) في (ك) و (ق): "فيها".
(١٠) في "الا ستذكار" (٩/ ١٧٠ - ١٧١).
(١١) انظر: "الأموال" (ص ٤٧١) لأبي عبيد، و (٢/ ٨٤٨) لابن زنجويه، و"مختصر اختلاف =

<<  <  ج: ص:  >  >>