للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[أحاديث أخرى]]

وروى جَرير بن عبد الحميد، عن مَنْصور، عن الحَكَم، عن علي وعبد اللَّه قالا: "قضى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بالشفعة للجوار" (١) وهذا وإن كان منقطعًا فإن الثوري رواه عن منصور عن الحكم عَمَّن سمع عليًا وعبد اللَّه؛ فهو يصلح للاستشهاد وإن لم يكن عليه وحده الاعتماد، وفي "سنن ابن ماجه" من حديث شَريك القاضي، عن سِماك، عن عكرمة، عن ابن عباس أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من كان له أرض وأراد بيعها فليَعْرضها على جاره" (٢) ورجال هذا الإسناد محتجٌ بهم في الصحيح، وفي "سنن النسائي" من حديث أبي الزبير، عن جابر قال: "قضى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بالشفعة للجوار" (٣) رواه عن الفَضْل بن موسى السِّيناني (٤)، عن الحُسين بن واقد، عن أبي الزبير، [عن جابر] (٥)، وهو على شرط مسلم.


(١) رواه ابن أبى شيبة في "مصنفه" (٥/ ٣٢٥ - دار الفكر أو ٧/ ١٦٣ و ١٠/ ١٥٥ - الهندية) من طريق جرير بن عبد الحميد؛ به كما ذكر المصنف.
ورواه أيضًا (٥/ ٣٢٥ أو ٧/ ١٦٤ - ط الهندية) من طريق سفيان عن منصور عن الحكم عن علي وعبد اللَّه قالا.
ورواه أيضًا (٥/ ٣٢٥ أو ٧/ ١٦٤ - ط الهندية)، وعبد الرزاق (٨/ ٧٨ رقم ١٤٣٨٣) -وعنه أحمد (١/ ١١٤) - والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٤/ ١٢٣)، وابن حزم في "المحلى" (٩/ ١٠١) من طريق سفيان الثوري عن منصور عن الحكم عمن سمع عليًا وعبد اللَّه.
وفي "مصنف عبد الرزاق": "قضى بالجوار"، وفيه عن "الحسن" بدل "الحكم"، وهو منقطع؛ كما قال ابن القيم -رحمه اللَّه-، لكن يشهد له حديث أبي رافع المتقدم: "الجار أحق بسقبه".
(٢) رواه ابن ماجه (٢٤٩٣) في (الشفعة): باب من باع رباعًا فليؤذن شريكه.
قال البوصيري (٢/ ٦١): هذا إسناد صحيح رجاله ثقات.
قلت: عجبٌ من ابن القيم والبوصيري معا، كيف يصح هذا الإسناد وفيه شريك القاضي وضعفه مشهور، وقول ابن القيم: رواته ثقات، محتج بهم في الصحيح! مع أن مسلمًا لم يرو لشريك إلا في المتابعات، ورواية سماك عن عكرمة معروفة بالضعف والاضطراب!!
(٣) هو فيه (٧/ ٣٢١) في (البيوع): باب ذكر الشفعة وأحكامها، ومن طريقه ابن حزم في "المحلى" (٩/ ١٠١).
وإسناده صحيح، كما قال المؤلف -رحمه اللَّه-، والفضل هو ابن موسى السِّيناني بالسين.
(٤) في المطبوع و (ك) و (ق): "الشيباني" وهو خطأ.
(٥) ما بين المعقوفتين سقط من المطبوع، وبعده في (ق) و (ك) زيادة: "قال: قضى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بالشفعة للجوار. رواه عن الفضل بن موسى".

<<  <  ج: ص:  >  >>