للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر من طريق الدارقطني عن معمر عن أيوب قال: أذَّن بلال مرة بليل.

قال الدارقطني: هذا مرسل (١)، ثم ذكر (٢) من طريق إبراهيم بن عبد العزيز (٣) بن عبد الملك بن أبي مَحْذُورة، عن عبد العزيز بن أبي رَوّاد، [عن نافع]، عن ابن عمر أن بلالًا قال له النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما حَمَلك على ذلك؟ قال: استيقظتُ وأنا وَسْنَان، فظننتُ أن الفجر قد طلع، فأمره النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أن ينادي في المدينة: ألا إن العبد قد نام، وأقعده إلى جانبه حتى طلع الفجر"، ثم قال: هكذا رواه إبراهيم بن عبد العزيز (٤)، وخالفه شُعيب بن حرب، فقال عن عبد العزيز، عن نافع، عن مُؤذّن لعمر يُقال له: مَسْرُوح أنَّه أذَّن قبل الصبح، فأمره عمر أن ينادي: ألا إن العبد [قد] (٥) نام، قال أبو داود: ورواه حماد بن زيد، عن عُبيد اللَّه بن عمر، عن نافع [أو غيره أنّ مؤذنًا لعمر يقال له: مسروح أو غيره، ورواه الدراوردي، عن عُبيد اللَّه بن عمر، عن نافع] (٦)، عن ابن عمر: كان لعمر مُؤذّن يقال له: مسعود، فذكر نحوه (٧)، قال أبو داود (٨): وهذا أصح من ذلك، يعني: حديث عمر أصح.

قال البيهقي (٩): وروي من وجه آخر عن عبد العزيز موصولًا، ولا يصح، رواه عامر بن مدرك عنه، عن نافع، عن ابن عمر: أن بلالًا أذّن قبل الفجر، فغضب النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وأمره أن يُنادي: إن العبد نام، فوجد بلال وجدًا شديدًا.


(١) انظر: "سنن الدارقطني" (١/ ٢٤٤ - ٢٤٥)، و"سنن البيهقي" (١/ ٣٨٣).
(٢) أي: البيهقي في "سننه الكبرى" (١/ ٣٨٣)، ورواه ابن أبي حاتم في "العلل" (١/ ١١٤).
(٣) في المطبوع و (ك): "إبراهيم وعبد العزيز"، وفي هامش (ق): "لعله: ابن عبد العزيز".
قلت: وهو الصحيح.
(٤) في المطبوع: "إبراهيم عن عبد العزيز"!.
(٥) ما بين المعقوفتين سقط من (ق) و (ك).
(٦) ما بين المعقوفتين سقط من (ن) و (ق).
(٧) رواه أبو داود (٥٣٣) في (الصلاة): باب الأذان قبل دخول الوقت، ومن طريقه الدارقطني (١/ ٢٤٤)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ٣٨٤)، و"الخلافيات" (١/ ق ١٤٨/ أ) من طريق عبد العزيز بن أبي رواد أخبرنا نافع عن مؤذن لعمر يقال له: مسروح، أذن قبل الفجر، فأمره عمر. . .
ومسروح المؤذن، ويقال مسعود مولى عمر ومؤذنه. قال ابن حجر في "التهذيب" (١٠/ ٩٩ - ١٠٠): "قرأت بخط الذهبي: فيه جهالة".
(٨) انظر: "سننه" (٥٣٣)، و"سنن البيهقي" (١/ ٣٨٤).
(٩) في "السنن الكبرى" (١/ ٣٨٤)، ومضى تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>