للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقل: "على صدره"، غير مُؤَمّل بن إسماعيل، وفي "صحيح مسلم" (١) عنه: "أنه رأى النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- رفع يديه حين دخل في الصلاة ثم كبَّر، ثم التحف بثوبه، ثم وضع يده اليمنى على اليسرى، فلما أراد أن يَرْكَعَ أخرج يديه ثم رفعهما وكبَّر فركع (٢)، فلما قال: سمع اللَّه لمن حمده، رفع يديه فلما سجد سجد بين كفَّيه"، وزاد أحمد وأبو داود: "ثم وضع يده اليمنى على كفّه اليسرى والرسغ والساعد" (٣)، وفي "صحيح البخاري" عن سهل بن سعد، قال: "كان الناس يُؤمرون أن يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة"، قال أبو حازم: ولا أعلمه إلّا يَنمي (٤) ذلك إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (٥)، وفي "السنن" عن ابن مسعود أنه كان يصلّي فوضع يده اليسرى على اليمنى، فرآه النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فوضع يده اليمنى على اليسرى (٦)،


(١) رواه مسلم (٤٠١) في (الصلاة): باب وضع يده اليمنى على اليسرى.
(٢) في المطبوع: "فرفع".
(٣) رواه أحمد (٤/ ٣١٨)، وأبو داود (٧٢٧)، والنسائي (٢/ ١٢٦ - ١٢٧)، وفي "الكبرى" (رقم ٨٧٣، ١١٠٠)، وابن الجارود (٢٠٨)، وابن خزيمة (٤٨٠)، وابن حبان (١٨٦٠)، والطبراني في "الكبير" (٢٢/ رقم ٨٢)، وابن المنذر في "الأوسط" (٣/ ٩٣)، والبيهقي (٢/ ٢٨، ١٣٢) من طريق زائدة عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل.
(٤) في المطبوع: "إلا ينهى".
(٥) رواه البخاري (٧٤٠) في (الأذان): باب وضع اليمنى على اليسرى، وفي (ق) و (ك): "إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-".
(٦) رواه ابن أبي شيبة (١/ ٣٩١)، وأبو داود (٧٥٥) في (الصلاة): باب وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة، والنسائي (٢/ ١٢٦) في (الافتتاح): في الإمام إذا رأى رجلًا قد وضع شماله على يمينه، وفي "الكبرى" (رقم ٨٧٢)، -ومن طريقه ابن عبد البرّ في "التمهيد" (٢٠/ ٧٢) - وابن ماجه (٨١١) في (إقامة الصلاة): باب إذا وضع اليمين على الشمال في الصلاة، وابن عدي في "الكامل" (٢/ ٦٤٧ و ٦٤٨)، وأبو يعلى (٥٠٤١)، والدارقطني في "سننه" (١/ ٢٨٦ - ٢٨٧)، والعقيلي (١/ ٢٨٣ - ٢٨٤)، والبيهقي (٢/ ٢٨) من طريق هُشيم: حدثنا الحجاج بن أبي زينب عن أبي عثمان النهدي عنه.
ورواه ابن عدي والدارقطني من طريق محمد بن زيد الواسطي عن حجاج به.
وحجاج بن أبي زينب هذا وإن أخرج له مسلم، فقد قال أحمد بن حنبل: "أخشى أن يكون ضعيف الحديث، وقال ابن المديني: ضعيف، وقال الدارقطني: ليس بقوي ولا حافظ، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه، وقال ابن معين وأبو داود وابن عدي: لا بأس به، وقال الدارقطني في رواية أخرى: ثقة".
ومما يؤيّد سوء حفظ حجاج هذا: أن ابن أبي شيبة (١/ ٤٢٧)، وابن عدي روياه من طريق يزيد بن هارون عنه، عن أبي عثمان مرسلًا. =

<<  <  ج: ص:  >  >>