للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كحديث عبد الرحمن بن عوف: "أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خرج نحو صدقته فخرّ ساجدًا فأطال السجود، ثم قال: إن جبريل أتاني وبَشَّرني فقال: إن اللَّه عزّ وجلّ يقول لك: مَنْ صلَّى عليك صلّيت عليه، ومَنْ سلَّم عليك سلمت عليه، فسجدت للَّه شكرًا" (١)،


= و"الموافقات" (٣/ ١٦١) للشاطبي، وتعليقنا عليه، وللسخاوي جزء "تجديد الذكر في سجود الشكر"، انظر عنه كتابنا: "مؤلفات السخاوي" (ص ٦٢).
(١) له عن عبد الرحمن بن عوف طرق:
الأولى: محمد بن جُبير بن مُطعم عنه.
رواه أحمد في "مسنده" (١/ ١٩١) -ومن طريقه الضياء في "المختارة" (٣/ رقم ٩٣٠، ٩٣١) - وابن أبي عاصم في "الصلاة على النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-" (٤٥) -ومن طريقه "الضياء" (رقم ٩٢٩) - وأبو يعلى (٨٦٩)، والحاكم (١/ ٢٢٢ - ٢٢٣)، والبيهقي (٢/ ٣٧٠ - ٣٧١ و ٩/ ٢٨٥) من طريق عمرو بن أبي عمرو عن أبي الحويرث عنه به.
وهذا إسناد ضعيف: أبو الحويرث هو عبد الرحمن بن معاوية بن الحويرث، سيء الحفظ.
أما الحاكم فقال: صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي!! ومحمد بن جبير بن مطعم يظهر أنه لم يسمع من عبد الرحمن بن عوف فإن محمدًا مات قريبًا من المئة، وابن عوف مات سنة (٣٣)، وقد نص الدارقطني -كما في "التهذيب"- على أنه لم يسمع من عثمان، وعثمان مات بعد عبد الرحمن بن عوف.
الثانية: عبد الواحد بن محمد بن عبد الرحمن بن عوف.
رواه أحمد في "مسنده" (١/ ١٩١) -ومن طريقه الضياء في "المختارة" (رقم ٩٢٦) - وإسماعيل القاضي في "فضل الصلاة على النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-"، رقم (٧)، ومحمد بن نصر المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (رقم ٢٣٧)، وابن أبي عاصم في "الصلاة على النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-"، (رقم ٤٧)، وابن شاهين في "الترغيب" (رقم ١٤)، وعبد بن حميد (١٥٧)، والحاكم (١/ ٥٥٠)، ومن طريقه البيهقي (٢/ ٣٧١) من طريقين عنه به.
قال الهيثمي في "المجمع" (٢/ ٢٨٧): رواه أحمد ورجاله ثقات.
أقول: عبد الواحد بن محمد هذا لم يوثقه إلّا ابن حبان فقط، وذكره البخاري، وابن أبي حاتم، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، ثم ينظر في سماعه من جده، ووقع فيه خلاف بيَّنه الدارقطني في "العلل" (٤/ ٢٩٦ - ٢٩٧)، وذكرته في تعليقي على "جلاء الأفهام" (ص ١٤٤ - ١٤٥) للمصنف.
الثالثة: مولى لعبد الرحمن بن عوف.
رواه أبو يعلى (٨٤٧)، وابن أبي عاصم في "الصلاة على النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-" (رقم ٥٧)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (١٥٥٥) من طريق ابن أبي سندر الأسلمي عنه به.
قال الهيثمي في "المجمع" (١٠/ ١٦٠ - ١٦١): رواه أبو يعلى، وفيه من لم أعرفه.
أقول: يريد ابن أبي سندر، ومولى عبد الرحمن فإنهما مجهولان.
الرابعة: إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف.
رواه ابن ابي شيبة في "مصنفه" (٤/ ٤٨٤ و ١١/ ٥٥٦)، والبزار في "مسنده" (١٠٠٦)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>