كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين - ت مشهور

ولم يعقد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- اليمين بغير اللَّه قط، وقد قال حمزة للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، هل أنتم إلا عبيد لأبي (١)، وكان نَشْوانًا (٢) من الخمر، فلم يكفّره بذلك، وكذلك الصحابي الذي قرأ: "قل يا أيها الكافرون أعبد ما تعبدون، ونحن نعبد ما تعبدون" (٣) وكان ذلك قبل

= وانظر لها: "التمهيد" (١٤/ ٣٦٦) و"مرويات الحلف" (ص ٥٤ - ٦١).
(ملاحظة): عزا ابن حجر في "التلخيص الحبير" (٤/ ١٦٨) الحديث بلفظة "وأبيه" للشيخين، وهو وهم، إذ هي من مفاريد مسلم، وهو على الصواب في "الفتح" (١/ ١٠٧ و ٤/ ١٠٢ و ٥/ ٢٨٧ و ١١/ ٥٣٣).
(١) رواه البخاري (٢٣٧٥) في (المساقاة): باب بيع الحطب والكلأ، و (٣٠٩١) في (فرض الخمس أوله) و (٤٠٠٣) في (المغازي): باب رقم (١٢)، وعلَّقه في (الطلاق): باب (١١)، ومسلم (١٩٧٩) في (الأشربة): أوله وهو جزء من حديث طويل.
(٢) في (و): "نشوان"!
(٣) رواه عبد بن حميد في "مسنده" (٨٢ - منتخب)، وأبو داود (٣٦٧١) في (الأشربة): باب في تحريم الخمر، والترمذي (٣٠٢٦) في (التفسير): باب ومن سورة النساء، والنسائي في "سننه الكبرى" -كما في "تحفة الإشراف" (٧/ ٤٠٢) - والبزار في "مسنده" (٥٩٨ - البحر الزخار)، والطبري في "تفسيره" (رقم ٩٥٢٤)، والحاكم في "المستدرك" (٢/ ٣٠٧ و ٤/ ١٤٢ و ١٤٢ - ١٤٣)، ومسدد -كما في "إتحاف المهرة" (٤/ ق ٧٠/ ب) - والبيهقي (١/ ٣٨٩) وابن أبي حاتم في "تفسيره" -كما في "تفسير ابن كثير" (١/ ٥١٢) - والخطيب في "الأسماء المبهمة" (٣٨١) من طرق عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السُّلمي عن علي، فذكر القصة في صلاة ذاك الصحابي.
قال البزار: "وهذا لا نعرفه يُروى عن علي -رضي اللَّه عنه- متصل الإسناد إلا من حديث عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن، وإنما كان ذلك قبل أن تحرَّم الخمر، فحرمت من أجل ذلك" وقال البوصيري في "الإتحاف": "هذا إسناد رجاله ثقات".
قال المنذري في "مختصر سنن أبي داود" (٥/ ٢٥٩): "وقد اختلف في إسناده ومتنه، فأما الإختلاف في إسناده فرواه سفيان الثوري، وأبو جعفر الرازي عن عطاء مسندًا، ورواه سفيان بن عيينة، وإبراهيم بن طهمان، وداود بن الزبرقان، عن عطاء بن السائب فأرسلوه، وأما الاختلاف في متنه ففي كتاب أبي دواد والترمذي ما قدمناه (أي أن الذي صَلَّى علي)، وفي كتاب النسائي، وأبو جعفر النحاس أن المصلي بهم عبد الرحمن بن عوف، وفي كتاب أبي بكر البزار: أمروا رجلًا فصلى بهم ولم يسمه وفي حديث غيره: فتقدم بعض القوم".
أقول: رواه أيضًا عن عطاء موصولًا عبد الرحمن بن مهدي، وغيره، وأما من ذكرهم المنذري ممن رواه عن عطاء موصلًا فلم أقف على رواية واحد منهم.
نعم، وجدت الحاكم (١٤/ ١٤٢ - ١٤٣) يرويه من طريق خالد الطحان، عن عطاء عن أبي عبد الرحمن مرسلًا.
ورواه الواحدي في "أسباب النزول" (ص ١٥٣) من طريق أبي عبد الرحمن الإفريقي عن عطاء به مرسلًا أيضًا. =