للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محمد" (١)، وذمَّ الخطيب الذي قال: "مَنْ يُطِعِ اللَّه ورسولَه فقد رَشَدَ، ومن عصاهما فقد غوى" (٢)، سدًا لذريعة التشريك في المعنى بالتشريك في اللفظ، وحَسْمًا لمادة الشرك حتى في اللفظ، ولهذا قال للذي قال له: "ما شاء اللَّه وشئت": أجَعَلْتَنِي للَّه نِدًّا (٣)؟ فحسَمَ مادة الشرك وسد الذريعة إليه في اللفظ كما


(١) الحديث يرويه عبد الملك بن عمير إلا أنه قد اختلف عليه فيه، وهو وإن كان ثقة إلا أنّ حفظه تغير.
فرواه معمر عنه عن جابر بن سَمرة: أخرجه عبد الرزاق (١٩٨٣) (١١/ ٢٨)، وابن حبان (٥٧٢٥)، والطحاوي في "مشكل الآثار" (٢٣٧).
ورواه سفيان بن عيينة عنه عن رِبْعي عن حذيفة بن اليمان.
أخرجه ابن ماجه (٢١١٨) في "الكفارات": باب النهي أن يقال: ما شاء اللَّه وشئت، وأحمد (٥/ ٣٩٣)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (رقم ٩٨٤)، والبزار (٢٨٣٠)، والبخاري في "التاريخ" (٤/ ٣٦٣).
قال البوصيري (٢/ ١٥١): هذا إسناد رجاله ثقات على شرط البخاري؛ لكنه منقطع بين سفيان وعبد الملك بن عمير.
ورواه أبو عوانة، وشعبة وحماد بن سلمة عنه عن الطُّفيل بن سَخْبَرة أخو عائشة.
أما رواية أبي عوانة فأخرجها ابن ماجه (٢١١٨)، ورواية شعبة أخرجها البخاري في "التاريخ" (٤/ ٣٦٣)، والدارمي (٢/ ٢٩٥)، والطبراني في "الكبير" (٨٢١٤)، وأحمد في "مسنده" (٥/ ٣٩٩)، ورواية حماد بن سلمة أخرجها أحمد (٥/ ٧٢)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢٧٤٣)، والطبراني في "الكبير" (٨٢١٤)، والحاكم في "المستدرك" (٣/ ٤٦٣)، وابن أبي شيبة في "مسنده" كما ذكر البوصيري (٢/ ١٥١ - ١٥٢).
ورواه الطبراني في "الكبير" (٨٢١٥) من طريق زيد بن أبي أنيسة عن عبد الملك مثل رواية الجماعة.
قال البوصيري عن رواية أبي عوانة عن عبد الملك: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات على شرط مسلم.
وقد رجّح البخاري والبزار والحاكم رواية من روى الحديث فجعله من مسند الطفيل.
وفي الباب بلفظ: "لا تقولوا ما شاء اللَّه وشاء فلان" عن حذيفة مرفوعًا، رواه أحمد (٥/ ٣٨٤ و ٣٩٤ و ٣٩٨)، وأبو داود (٤٩٨٠)، والنسائي في "اليوم والليلة" (٩٨٥)، والطحاوي في "مشكل الآثار" (٢٣٦)، والبيهقي (٣/ ٢١٦).
(٢) رواه مسلم (٨٧٠) في (الجمعة): باب تخفيف الصلاة والخطبة، من حديث عدي بن حاتم.
(٣) رواه أحمد (٢/ ٢١٤ و ٢٢٤ و ٣٤٧)، وابن ماجه (٢١١٧) في (الكفارات)، وابن أبي شيبة (٩/ ١١٨ و ١٠/ ٣٤٦)، والبخاري في "الأدب المفرد" (٧٨٣)، وابن أبي الدنيا في "الصمت" (٣٤٥)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٩٨٨)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٢٣٥)، وابن عدي (١/ ٤١٩)، والطبراني في "الكبير" (١٣٠٠٥ و ١٣٠٠٦)،=

<<  <  ج: ص:  >  >>