للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأقام الثلث في النذر مقام الجميع رحمة بالناذر وتخفيفًا عنه (١)، كما أُقيم مقامه في الوصية رحمة بالوارث ونظرًا له، وجاءت السنة فيمن نذرت الحج ماشيةً أن تركب وتُهْدِيَ (٢)، إقامةً لترك بعض الواجب بالنَّذر مقام ترك [بعض] (٣) الواجب


= ورواه محمد بن أبي حفصة عن الزهري عن الحسين بن السائب عن أبيه، قال: لما تاب اللَّه على أبي لبابة، قال أبو لبابة.
أخرجه الطبراني في "الكبير" (٤٥٠٩)، والبخاري في "التاريخ" (٢/ ٣٨٥ - ٣٨٦)، ومحمد هذا ضعيف.
ورواه محمد هذا على وجه آخر فقال: عن الزهري عن حسين بن السائب بن أبي لبابة أو غيره به، ذكره البخاري أيضًا.
ورواه أسامة بن زيد عن ابن شهاب: حدثني بعض ابن السائب بن أبي لبابة عن أبي لبابة.
أخرجه الطبراني في "الكبير" (٤٥١٠)، وأسامة لا بأس به، لكن الزبيدي أوثق منه، وقوله: بعض ابن السائب لعله حسين.
وتابع أسامة يونسُ أيضًا.
علقه البخاري في "التاريخ" (٢/ ٣٨٦) وأبو داود بعد (٣٣٢٠).
ورواه البيهقي (١٠/ ٦٧) من طريق ابن وهب -وهو في "موطئه" كما في "التمهيد" (٢٠/ ٨٢) - عن يونس به.
أقول: وحسين بن السائب هذا لم يوثقه إِلا ابن حبان، وقال: يروي عن أبيه المراسيل.
وخالف هؤلاء جميعًا إسماعيل بن أمية، فرواه عن الزهري عن عبد الرحمن بن أبي لبابة عن أبيه أبي لبابة.
أخرجه الدارمي (١/ ٣٩٠ - ٣٩١)، وإسماعيل من الثقات. وعبد الرحمن بن أبي لبابة لم أظفر بترجمته، وهو من اضطراب الزهري في تسميته.
قال ابن عبد البر في "التمهيد" (٢٠/ ٨٣): "ولا يتصل حديث أبي لبابة فيما علمت ولا يستند، وقصته في السير محفوظة".
وفي الباب عن كعب بن مالك:
رواه أبو داود (٣٣١٩ و ٣٣٢٠)، ومن طريقه البيهقي (١٠/ ٦٧ - ٦٨)، والطبراني (١٨/ ١٠٤)، وفي سنده اختلاف.
وحديث كعب بن مالك، ثابت في "الصحيح" لكن رواه بلفظ: "أمسك بعض مالك"، وخرجته في تعليقي على "الموافقات" للشاطبي (٣/ ٧١)، وانظر: "أحكام القرآن" لابن العربي (٢/ ١٠١٠).
(١) انظر: "تهذيب السنن" (٤/ ٣٨٤ - ٣٨٥)، و"زاد المعاد" (٣/ ٢٣)، و"بدائع الفوائد" (٤/ ٨٣).
(٢) هو يشير إلى حديث ابن عباس في نذر أخت عقبة بن عامر، وتقدم تخريجه.
(٣) ما بين المعقوفتين من (ن)، و"بيان الدليل".

<<  <  ج: ص:  >  >>