للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تقتضيه (١)، [وإما لقرينة حالية أو مقالية يضمها إلى اللفظ] (٢)، أو يكون سبب التوهم كونَ اللفظ ظاهرًا في معنى فينوي به (٣) معنى يحتمله باطنًا [فيه] (٤)؛ بأن ينوي مَجَازَ اللفظ دون حقيقته، أو ينوي بالعام الخاصَّ أو بالمطلق المقيدَ، أو يكون سببُ التوهم كونَ المخاطب إنما يفهم من (٥) اللفظ غير حقيقته لعرفٍ خاصٍ به (٦) أو غفلة منه أو جهل [منه] (٧) أو غير ذلك من الأسباب، مع كون المتكلم إنما قصد حقيقته؛ فهذا [كله] (٨) إذا كان المقصود به دفع (٩) ضرر غير مستحق [فهو] (٨) جائز، كقول الخليل [صلوات اللَّه وسلامه عليه] (٧): "هذه أختي" (١٠)، وقول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "نحن من ماء" (١١)، وقول الصدِّيق -رضي اللَّه عنه-: "هادٍ يهديني السبيل" (١٢)، [وأن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا أراد غزوة ورّى بغيرها (١٣)، وكان يقول: "الحرب خدعة" (١٤)، وكإنشاد عبد اللَّه بن رواحة (١٥):

شَهِدْتُ بأنَّ وَعْدَ اللَّه حقٌّ ... وأن النار مَثْوَى الكافرينا

وأن العرش فوق الماء طَافٍ ... وفوق العرش رَبُّ العالمينا

لما استقرأته امرأته القرآن، حيث اتهمته إصابة جاريته] (١٦)، وقد يكون


(١) في "بيان الدليل" تقديم وتأخير بين الجملتين.
(٢) ما بين المعقوفتين سقط من "بيان الدليل".
(٣) في المطبوع و (ك): "فيعني به".
(٤) ما بين المعقوفتين سقط من "الإعلام".
(٥) في "بيان الدليل": "في"!
(٦) في "بيان الدليل" و (ك) و (ق): "لعرف خاص له"!
(٧) ما بين المعقوفتين سقط من "الإعلام".
(٨) ما بين المعقوفتين سقط من "بيان الدليل".
(٩) في "الإعلام": "رفع".
(١٠) سبق تخريجه.
(١١) سبق تخريجه.
(١٢) سبق تخريجه.
(١٣) سبق تخريجه.
(١٤) رواه البخاري (٣٠٢٨) و (٣٠٢٩) في (الجهاد): باب الحرب خدعة، ومسلم (١٧٣٩) في (الجهاد): باب جواز الخداع في الحرب، من حديث أبي هريرة، ورواه البخاري (٣٠٣٠)، ومسلم (١٧٤٠)، من حديث جابر.
(١٥) الشعر معزو لابن رواحة في "صحيح البخاري" (١١٥٥) في (التهجد): باب فضل من تعار من الليل فصلى و (١٦٥١) في (الأدب): باب هجاء المشركين و"التاريخ الصغير" (١/ ٤٩ - ٥٠)، وأحمد (٣/ ٤٥١) والبيهقي (١٠/ ٢٣٩)، وانظر: "جزء أحاديث الشعر" (رقم ١٩) لعبد الغني المقدسي.
(١٦) بدل ما بين المعقوفتين في نسخ "الإعلام" و (ك): "ومنه قول عبد اللَّه بن رواحة: شهدت بأن وعد اللَّه حق -إلى آخر الأبيات- أوهم امرأته القرآن"، ومضى بيان ضعف ذلك وللَّه الحمد والمنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>