للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= كتاب سماه "بشرى العالم بترك المحاربات واتفاق الأمم"، يتضمن البشارات الإلهية والبراهين العقلية بقرب حصول السلام بين الأنام. طبع هذا الكتاب سنة ١٣٢٩ هـ - ١٩١١ م.
ويقول يوسف إليان سركيس، تعليقًا على مضمون ذلك الكتاب: "لم يمض زمن طويل من ظهور هذا الكتاب حتى شبت الحرب الكونية (العالمية) فأخطأ المؤلف مرماه، ولا يعرف الغيب إلا المولى -سبحانه وتعالي-، وكان المؤلف زعم أن انتشار البابية (وهي أصل البهائية) في الكون سيؤول إلى اتفاق الأمم".
ومهما يكن من أمر، فقد اشتغل هذا الرجل -فرج اللَّه زكي الكردي- بتجارة الكتب، ونشر المخطوطات العربية، وكانت له مكتبة بالصنادقية بالأزهر، وأخرى بحوش عطا بالجمالية، لبيع الكتب والاتجار بها. وقد توفي سنة ١٣٥٩ هـ - ١٩٤٠ م تقريبًا.
وقد نشر بمطبعته هذه طائفة من كتب التراث، على منهج علمي مقارب، منها كتاب "تأويل مختلف الحديث" لابن قتيبة ١٣٢٦ هـ - ١٩٠٨ م، بتصحيح علامة العراق محمود شكري الآلوسي، صاحب "بلوغ الأرب في أحوال العرب"، و"الضرائر وما يسوغ للشاعر دون الناثر".
ومن مطبوعات كردستان أيضًا "الدرر اللوامع على همع الهوامع" للسيوطي، تأليف أحمد بن الأمين الشنقيطي، على نفقة أحمد ناجي الجمالي، ومحمد أمين الخانجي، سنة ١٣٢٨ هـ - ١٩١٠ م، و"فتاوى ابن تيمية" ١٣٢٩ هـ - ١٩١١ م، أفاده الأستاذ العلامة محمود الطناحي في مقالته "أوائل المطبوعات العربية بمصر" المنشورة ضمن كتاب "ندوة تاريخ الطباعة العربية" (ص ٤٠٠ - ٤٠١).
ومن الجدير بالذكر هنا: إن كتابنا "الإعلام" قد طبع -قبل- سنة ١٣١٣ هـ - ١٨٩٥ م، في دلهي بالهند في جزئين، وطبع -بعد- في القاهرة، عن محمد أدهم سنة ١٩٢٩ م في جزئين أيضًا، وكان قد ظهر أيضًا سنة ١٩١٣ في باريس بتحقيق وترجمة فرنسية بقلم محمود فتحي، أفاده محمد ماهر حمادة في كتابه "رحلة الكتاب العربي إلى ديار الغرب" (٢/ ١٢٦).
وقام الشيخ فخر التُّجار مقبل بن عبد الرحمن الذكير (ت ١٣٤١ هـ) (أصله من عنيزة - القصيم، وبيوته التجارية في البحرين، ومحل إقامته في جُدّة والبصرة) بطبع هذا الكتاب أيضًا، انظر "علماء نجد خلال ثمانية قرون" (٦/ ٤٢٨).
- ومن أواخر طبعاته: طبعة دار الكتاب العربي بتحقيق محمد المعتصم باللَّه البغدادي، في سنة ١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م، وهي في أربعة مجلدات، وعمل محققه -وأثبت قبل اسمه: ضبط وتعليق وتخريج- على التعليق على الغريب وعزو بعض الأحاديث إلى مصادرها دون مراعاة قواعد التخريج. ففاته العزو إلى "الصحيحين" أو أحدهما، ونزل إلى الأدون منهما، وترك تخريج أحاديث كثيرة، كما تراه في طبعته -مثلًا-: (١/ ٢٣٦ - ٢٣٧)، والمخرج منه -جله- عزو دون حكم عليه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>