للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= والنسائي (٦/ ٢٥٦ و ٢٥٦ - ٢٥٧) في (الوصايا): باب ما للوصي من مال اليتيم إذا قام عليه، والطبري (٢/ ٣٨٢ و ٣٨٣)، والحاكم (٢/ ٢٧٨ - ٢٧٩ و ٣٠٣ و ٣١٨)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ٦٥) وعبد بن حميد -كما في "العجاب" (١/ ٥٤٧) - وابن أبي حاتم في "التفسير" (٢/ رقم ٢٠٨١)، وابن مردويه -كما في "تفسير ابن كثير" (١/ ٢٥٦) - والبيهقي (٦/ ٢٨٤) من طرق عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
أقول: عطاء بن السائب اختلط، ولم يرو عنه هنا واحد ممن سمع منه قبل الاختلاط، والذين رووا عنه قبل الاختلاط: شعبة وسفيان الثوري، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة على خلاف فيه.
وقال أحمد بن حنبل: كان يرفع عن سعيد بن جبير أشياء لم يكن يرفعها. ورواه الطبري (٢/ ٣٨٣) من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس نحوه، وعلي بن طلحة لم يسمع من ابن عباس.
ورواه الطبري (٢/ ٣٨٤) من طريق آخر عن ابن عباس لكن فيه ضعفاء، والحديث له شواهد مرسلة في "تفسير الطبري".
وأخرجه سفيان الثوري في "تفسيره" (ص ٩١) -وعنه الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٦٥) - من رواية أبي حذيفة النهدي عنه عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير مرسلًا ولم يذكر ابن عباس وهو أقوى فإن عطاء ابن السائب ممن اختلط وسالم أتقن منه.
ووافق الثوريَّ على إرساله قيس بن الربيع عن سالم وسياقه أتم ولفظه -كما في "الدر المنثور" (١/ ٦١٢) وعزاه إلى ابن المنذر و"العجاب" (١/ ٥٤٨ - ٥٤٩) -: كان أهل البيت يكون عندهم الأيتام في حجورهم، فيكون لليتيم الصرمة من الغنم، ويكون الخادم لأهل ذلك البيت، فيبعثون خادمهم فيرعى للأيتام، وتكون لأهل البيت الصرمة من الغنم، والخادم للأيتام، فيبعثون خادم الأيتام يرعى عليهم، فإذا كان الرسل وضعوا أيديهم جميعًا، ويكون الطعام للأيتام والخادم لأهل البيت، أو يكون الخادم للأيتام، والطعام لأهل البيت، فيأمرون الخادم فتصنع الطعام فيضعون أيديهم جميعًا فلما نزلت {إِنَّ الَّذِينَ يَأكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا} [النساء: ١٠] الآية قالوا: هذه موجبة فاعتزلوهم وفرقوا ما كان من خلطه فشق ذلك عليهم وشكوا للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقالوا: إن الغنم ليس لها راع والطعام ليس له من يصنعه فقال: قد سمع اللَّه قولكم فإن شاء أجابكم: فنزلت {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ}.
وعن قيس عن أشعث بن سوار عن الشعبي: لما نزلت {إِنَّ الَّذِينَ يَأكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا} اعتزلوا أموال اليتامى حتى نزلت {وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ} وهذا مرسل يعضد الأول.
وجاء من وجه ثالث مرسل أيضًا قال عبد الرزاق في "تفسيره" (ص ٢٨) وعنه ابن جرير (٤/ ٣٥١ رقم ٤١٨٧) عن معمر عن قتادة، فذكر نحو الأول وقال في روايته: فلم =

<<  <  ج: ص:  >  >>