للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن ابن عمر أنه سئل عن شيء فَعَلَهُ: أرأيتَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فعل هذا أو شيء رأيته؟ قال: بل شيء رأيته (١).

وعن أبي هريرة أنه كان إذا قال في شيء برأيه قال: هذه من كِيسِي، ذكره ابن وهْبَ، عن سُليمان بن بلال، عن كثير بن زَيْد، عن وليد بن رَبَاح (٢) عن أبي هريرة (٣).

وكان أبو الدرداء يقول: إيَّاكم وفِرَاسَةَ العلماء (٤)، احذروا أن يشهدوا عليكم شهادَةً تكُبُّكُمْ على وجوهكم في النار، فواللَّه إنه للحَقُّ يقذف اللَّه في قلوبهم (٥).

قلت: وأصل هذا في الترمذي (٦) مرفوعًا: "اتقوا فراسة المؤمن؛ فإنه ينظر بنور اللَّه، ثم قرأ {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ} [الحجر: ٧٥].


(١) ذكره ابن عبد البر (١٦٠٦) عنه من غير إسناد.
(٢) وفي (ك) و (ق): "هذا من كيسي" و"ابن أبي رباح" وزيادة "أبي" خطأ.
(٣) علقه عنه ابن عبد البر في "الجامع" (١٦٠٧)، وإسناد ابن وهب حسن، كثير بن زيد هو الأسلمي، فيه كلام، ووليد بن رباح قال البخاري: حسن الحديث وقال أبو حاتم: صالح.
وروى البخاري (٥٣٥٥) في (النفقات) حديثًا ثم زاد فيه أبو هريرة كلامًا فقالوا: يا أبا هريرة، سمعت هذا من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ قال: لا، هذا من كيس أبي هريرة.
وروى أحمد في "مسنده" (٢/ ٢٩٩) حديثًا -أيضًا- ثم قال أبو هريرة: "هذه من كيسي".
(٤) "الفراسة -بالكسر-: الاسم من قولك: تفرست فيه خيرًا" و"هو يتفرس" أي: "يتثبت وينظر" (د) و (ط) و (ح).
(٥) ذكره ابن عبد البر (١٦٠٩) دون إسناد.
وفي (ك): "بشهادة تكبُّكم".
(٦) رواه الترمذي (٣١٢٧) في (التفسبر): باب ومن سورة الحجر، والبخاري في "التاريخ الكبير" (٧/ ٣٥٤)، وابن جرير في "تفسيره" (١٤/ ٤٦)، وابن أبي حاتم في "التفسير" (٧/ ٢٢٧٠ رقم ١٢٤٢٧)، وأبو الشيخ في "الأمثال" رقم (١٢٧)، والعقيلي في "الضعفاء" (٤/ ١٢٩)، وأبو نعيم في "الحلية" (١٠/ ٢٨١ و ٢٨٢)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (٣/ ١٩١ و ٧/ ٢٤٢)، من طريق عمرو بن قيس، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري مرفوعًا به.
قال الترمذي: "حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه".
قلت: فيه عطية العوفي وهو ضعيف.
ثم أعله العقيلي بعلة أخرى حيث رواه من طريق سفيان عن عمرو بن قيس قال: كان يقال: اتقوا فراسة المؤمن. . . =

<<  <  ج: ص:  >  >>