للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القول في [أحكام] (١) شرائع الدين بالاستحسان والظُّنون، والاشتغال بحفظ المعْضِلات والأغلوطات، ورَدِّ الفروع [والنوازل] (٢) بعضها على (٣) بعضٍ قياسًا، دون ردها على أصولها والنظر في عللها واعتبارها، فاستُعْمِل فيها الرأي قبل أن [تنزل] (٤)، وفُرِّعت وشُققت (٥) قبل أن تقع، [وتُكّلِّم فيها قبل أن تكون بالرأي المضارع للظن] (٦)، قالوا: وفي الاشتغال بهذا والاستغراق فيه تعطيل السنن، والبعث على [جهلها] (٧)، وترك الوقوف على ما يلزم الوقوف عليه منها، ومن كتاب اللَّه [عز وجل] ومعانيه، واحتجوا (٨) على [صحة] (٩) ما ذهبوا إليه [من ذلك] (١٠) بأشياء.

[لَعْنُ مَنْ يسأل عَمَّا لم يكن]

ثم ذكر من طريق أسد بن موسى: ثنا شَرِيك عن لَيْث، عن طاوس، عن ابن عمر قال: لا تسألوا عما لم يكن، فإني سمعت عمر يلعن مَنْ سأل (١١) عما لم يكن (١٢)، ثم


(١) ما بين المعقوفتين سقط من (ن).
(٢) ما بين المعقوفتين من مطبوع "جامع بيان العلم".
(٣) في (ن): "إلي".
(٤) في المطبوع من: "الإعلام": "ينزل" ولعل الصواب ما أثبتناه.
(٥) في (ق): "وشقت".
(٦) ما بين المعقوفتين سقط من (ن).
(٧) في "الجامع" بدلها: "حملها" وأشار المحقق في الهامش إلى أنه في نسخة أخرى "جهلها".
(٨) سقطت من (ق).
(٩) في نسخ "الإعلام": "احتجوا" والواو من "الجامع" لابن عبد البر.
(١٠) ما بين المعقوفتين من مطبوع "جامع بيان العلم".
(١١) في نسخ "الإعلام": "يسأل".
(١٢) أخرجه ابن عبد البر في "الجامع" (٢/ ١٠٥٤ - ١٠٥٥/ رقم ٥٣٦٢) من طريق أسد بن موسى به.
وإسناده ضعيف لضعف شريك وليث بن أبي سُليم.
وأخرجه الخطيب في "الفقيه والمتفقه" (٢/ ٧) عن شربك عن ليث عن نافع مولى ابن عمر به، وأخرجه أبو خيثمة في "العلم" (١٤٣) والخطيب (٢/ ٨) عن جرير عن ليث عن مجاهد بن جبر به.
وأخرجه الدارمي في "السنن" (١/ ٤٧) -ومن طريقه البيهقي في "المدخل إلى السنن الكبرى" (رقم ٢٩٣) -، وابن بطة في "الإبانة" (٣١٧)، وابن عبد البر في "الجامع" (٢٠٥١، ٢٠٥٢) من طريق سفيان بن عيينة، عن عمرو، عن طاوس قال: قال عمر وهو =

<<  <  ج: ص:  >  >>