للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طلب ثأر أبيه من غيره (١)، وقَدَّم أباه زَيدًا في الولاية على جعفر ابن عمه مع أنه مولى (٢)، ولكنه من أسبق الناس إسلامًا قبل جعفر، ولم يلتفت (٣) إلى طَعْن الناس في إمارة أسامة وزيد، وقال: "إن تطعنوا في إمارة أسامة فقد طعنتم في إمارة أبيه من قبله، وأيْم اللَّه! إنه (٤) خليقًا للإمارة، ومن أحبِّ الناس إليَّ" (٥) وأَمَّر خالد بن


= وروى القصة -أيضًا- وفيها نهي النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عن الخلاف، البيهقي في "دلائل النبوة" (٤/ ٣٩٨) من حديث موسى بن عقبة مرسلًا، و (٤/ ٣٩٩) من حديث محمد بن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن الحصين مرسلًا -أيضًا-، ومحمد هذا ترجمه ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وأخرجها أبو داود في "الزهد" (رقم ٢٥)، والخطيب في "الموضح" (٢/ ٩٨) موصولًا بإسناد صحيح.
وذكر القصة ابن هشام في "السيرة النبوية" (٤/ ٢٩٩) عن ابن إسحاق دون إسناد، وكذا ذكرها ابن سعد في "الطبقات" (٢/ ١٣١)، والمحب الطبري في "الرياض النضرة" (١/ ٢٥٣ - ٢٥٤) دون إسناد أيضًا.
وأما تسليم أبي عبيدة الإمارة لعمرو وصلاته بهم؛ فمذكور في المصادر التي ذكرت.
وأما كون أبي بكر كان تحت إمرته فمذكور فيها أيضًا.
وروى البخاري (٣٦٦٢ و ٤٣٥٨)، ومسلم (٢٣٨٤) من حديث عمرو بن العاص أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعثه على جيش ذات السلاسل فأتيته فقلت: أي الناس أحب إليك؟ قال: عائشة، قلت: من الرجال؟ قال: أبوها ... ؛ وأخرجه البيهقي في "الدلائل" (٤/ ٤٠١) من نفس الطريق قال: بعثني رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على جيش ذي السلاسل، وفي القوم أبو بكر وعمر.
(١) تأميره لأسامة وكونه خليقًا بالإمارة: أخرجه البخاري (٣٧٣٠) في (فضائل الصحابة): باب مناقب زيد بن حارثة، و (٤٢٥٠) في (المغازي): باب غزوة زيد بن حارثة، و (٤٤٦٨) في بَعْث النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أسامة بن زيد في مرضه الذي توفي فيه، و (٤٤٦٩) باب رقم (٨٦)، و (٦٦٢٧) في (الأيمان والنذور): باب قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-) وأيم اللَّه، و (٧١٨٧) في (الأحكام): باب من لم يكترث بطعن من لا يعلم في الأمراء حديثًا، ومسلم (٢٤٢٦) في (فضائل الصحابة): باب فضائل زيد بن حارثة، وأسامة بن زيد من حديث ابن عمر.
(٢) أخرجه البخاري في "الصحيح" (رقم ٤٢٥١) (كتاب المغازي): باب عمرة القضاء عن البراء قوله -صلى اللَّه عليه وسلم- لزيد: "أنت أخونا ومولانا" ضمن حديث طويل.
(٣) في المطبوع: "يلفت".
(٤) في المطبوع و (ك): "إن كان".
(٥) أخرجه البخاري (٣٧٣٠) في (فضائل الصحابة): باب مناقب زيد بن حارثة، و (٤٢٥٠) في (المغازي): باب غزوة زيد بن حارثة، و (٤٤٦٨) في (المغازي): باب بعث النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أسامة بن زيد في مرضه الذي توفي فيه، و (٦٦٢٧) في (الأيمان والنذور): باب قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "وأَيْم اللَّه"، ومسلم (٢٤٢٦) في (فضائل الصحابة): باب فضائل زيد بن حارثة، من حديث ابن عمر. ووقع في (ق): "إنه لخليق للإمارة".

<<  <  ج: ص:  >  >>