للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مسلمًا ستره اللَّه، ومن يَسَّر على معسر يَسَّر اللَّه عليه في الدنيا والآخرة، ومن نَفَّس عن مؤمن كربة من كُرَب الدنيا نَفّس اللَّه عنه كربة من كرب يوم القيامة" (١)، "ومن أقال نادمًا أقاله (٢) اللَّه عَثْرَته [يوم القيامة] " (٣)، و"من تَتَبعَ عَوْرة أخيه تتبع اللَّه عورته" (٤)، و"من ضارَّ مسلماَ ضارَّ اللَّه به، ومن شاق شاق اللَّه [عليه] " (٥)، و"من خَذَل مسلمًا في موضع يحب نُصْرَته فيه خَذَله اللَّه في موضع يحب نصرته فيه" (٦)،


(١) أخرجه البخاري (٢٤٤٢) في (المظالم): باب لا يظلم المسلم المسلم ولا يسلمه، ومسلم (٢٥٨٠) في (البر والصلة): باب تحريم الظلم، من حديث عبد اللَّه بن عمر -رضي اللَّه عنهما-، ولم يذكر فيه: "ومن يسر على معسر. . . ". وهو وارد في حديث أبي هريرة، رواه مسلم (٢٦٩٩): في (الذكر والدعاء): باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر، وفيه: "من نفس عن مؤمن كربة. . . ومن يسر. . . ومن ستر مسلمًا. . . ".
(٢) في (ق): "أقال".
(٣) أخرجه أحمد (٢/ ٢٥٢)، وأبو داود (٣٤٦٠)، وابن ماجة (٢١٩٩)، وابن حبان (٥٠٢٩، ٥٠٣٠ - الإحسان)، والطحاوي في "المشكل" (٥٢٩١)، والحاكم (٢/ ٤٥)، وأبو نعيم في "الحلية" (٦/ ٣٤٥)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (٨/ ١٩٨)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٦/ ٢٧) من حديث أبي هريرة، وإسناده حسن، وقوله: "يوم القيامة" سقط من (ك) و (ق).
(٤) هذا لفظ أبي يعلى (١٦٧٥)، وأبي نعيم في "الدلائل" (٣٥٦) ورجاله ثقات، كما في "المجمع" (٨/ ٩٣). وعند أحمد (٤/ ٤٢١، ٤٢٤) من حديث أبي برزة الأسلمي، رفعه: "يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان. . ولا تتبعوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من يتغ عوراتهم يتبع اللَّه عورته" وأخرجه أبو داود (٤٨٨٠) في (الأدب): باب في الغيبة، والروياني (١٣١٢) وأبو يعلى (١٣/ ٤١٩)، والبيهقي (١٠/ ٢٤٧) وإسناده قوي، وانظر: "العلل" (٦/ ٣٠٩) للدارقطني، والحديث سقط من (ك).
(٥) أخرجه أحمد (٣/ ٤٥٣)، وأبو داود (٣٦٣٥)، والترمذي (١٩٤٠)، وابن ماجه (٢٣٤٢)، والطبراني في "الكبير" (٢٢/ رقم ٨٢٩، ٨٣٥)، والدولابي في "الكنى" (١/ ٤٠)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢١٦٩)، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (٤١، ٦٢٣) والبيهقي (٦/ ٧٠) والمزي في "تهذيب الكمال" (٣٥/ ٣٠٠) من حديث أبي صرمة، والحديث حسن بشواهده، قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب"، وما بين المعقوفتين سقط من (ق).
(٦) أخرج أحمد (٤/ ٣٠)، والبخاري في "التاريخ الكبير" (١/ ٣٤٧)، وأبو داود (٤٨٨٤)، والطبراني في "الأوسط" (٨٦٤٢)، والبيهقي في الشعب (رقم ٧٦٣) من حديث جابر وأبي طلحة بن سهل رفعاه: كما من امرئ يخذل امرأ مسلمًا في موضع تُنْتَهك فيه حرمتُه، ويُنتقص فيه من عرضه، إلا خذله في موطن يحب فيه نصرته".
وتصحف "يحب" في الموطنين عند المصنف في جميع طبعات الكتاب إلى "يجب".

<<  <  ج: ص:  >  >>