للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٧٨ - قوله: (السادس عشر: مساوقة المأموم الإمامَ في أركان الصلاة جائزة) (١).

يقال عليه: المساوقة: مجيءُ واحدٍ بعد واحد (٢).

مقصودُ الشيخ بها: بحثُ (٣) (المقارنة)، وهو تابع للغزالي وغيره في استعمال (المساوقة) بمعنى (المقارنة) (٤). وهو قاعدة شيخنا (٥).

فالصواب أن يقال: مقارنة المأموم الإمامَ، إلى آخره.


(١) قواعد الأحكام ٢: ٢٨٧.
(٢) في المخطوط: (المساوقة بعد مجيء واحد بعد واحد). ويبدو أن كلمة (بعد) الأولى مقحمة خطأً. ومقتضى السياق هو ما تم إثباته أعلاه. والمساوقة في اللغة: المتابعة، يقال: ساوَقَهُ: ثابَعَه وسايَرَه. وتَساوَقت الماشية ونحوها: تتابعتْ وتزاحمتْ في السير. المعجم الوسيط ١: ٤٦٤ (سوق).
(٣) التصقت هذه الكلمة في المخطوط بكلمة (المقارنة) بعدها، ولم تتضح قراءتها، وجرى إثباتها هكذا بحسب السياق.
(٤) جاء في الوسيط للغزالي ٢: ٢٣٦ في شرائط القدوة في صلاة الجماعة (الشرط السادس: المتابعة، وهو أن لا يتقدم على الإمام ولا يتخلف عنه تخلفًا كثيرًا ولا يساوقه بل يتابعه؛ فإن ساوق لم يضر إلا في التكبير، فإن ابتداء تكبيره ينبغي أن يكون بعد فراغ الإمام على العادة ... ؛ والصحيح أن السلام كسائر الأركان فيجوز المساوقة فيه، وقال الشيخ أبو محمد: هو كالتكبيرة).
فالمساوقة في كلام الغزالي هنا هي بمعنى المقارنة، وقد استعملها الغزالي بهذا المعنى في مواضع أخرى أيضًا من (الوسيط)، ينظر فيه مثلًا: ٢: ٦٦٩ و ٣: ٨٩ و ٣: ١٠٧ و ٧: ١٧٧ و ٧: ٤٠٣.
(٥) أي: البلقيني، والقائل هو تلميذه ناسخ المخطوط. ولم يتضح ما هو المراد من هذه الجملة، إلا أن يكون الناسخ يقصد أن شيخه البلقيني أيضًا يستعمل (المساوقة) بمعنى (المقارنة).

<<  <   >  >>