للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وإجماعُ أهل العلم إذ هو حجةٌ ... كذاك قياسُ الفرع جاء بسَويّة

وأحكامُ دينِ الله بانَتْ بفضلِهِ ... وأسبابُها جاءت لتعريف علة

فأَسعَدَ ربُّ الخلق تابعَ أمرِهِ ... وأَشقَى شقيا كان من أصلِ فِطْرةِ

وأَجْرَى مجاري الخير في كل وجهةٍ ... وإن جِنان الخُلد بالكُره حُفّتِ

ثم قال البلقيني بعد أبيات:

وداوِ من الأدواء ما كان مُحْظَرًا ... بقاعدةٍ جَلَتْ لتخفيف كُلفة

فخرقُ سَفِينٍ كان دفعًا لغاصبٍ ... وفي الكهف يتلوها بإيضاح قصة

وما كان إرخاصًا فخذه بشرطِهِ ... وفي عزمات العزم، خذها بعزمة

وراعِ جماعَ الخير في كل مقصدٍ ... وعند ظهور الآي: خذها بقوة

إذا نسمةُ الأسحار هَبَّت، فقُم بها ... تجدْ راحةً تأتي برَوْحٍ ونسمة

وما جاء في الدنيا بلاءً وشدةً ... وتنكيدَ أحوال يكون بحسرة

فعُقباه في الأخرى سرورٌ وراحةٌ ... على غُرُفات الأمن فوق الأسرّة

فيا أيها المكسورُ، فَأبْشِرْ بنصرةٍ (١) ... على قلبك المكسور جبرًا لكسرةِ

ثم خَلَص البلقيني بعد أبيات أخرى إلى مدح الشيخ ابن عبد السلام فقال:

وقد قام بالتقعيد قبلُ عالمٌ ... قواعدُهُ فيها بيانُ المَحَجّة

إمامٌ أَتَى للناس في قرن سادسٍ ... من الهجرةِ الغَرّا، أفضلِ هجرة

فأكرِمْ بعز الدينِ، شيخِ زمانِهِ ... بعبدِ السلامِ الأصيل يُدلي بنسبة (٢)


(١) لم تتضح كلمة (بنصرة) في كتابة الناسخ، لكني قدّرتُها هكذا بحسب المعنى والسياق.
(٢) لم تتضح بعض الكلمات في هذا البيت، وكذلك فيما يأتي من الأبيات، وقدّرتُها حسب ما أمكن من قراءتها.

<<  <   >  >>