للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان في الجملة أحفظَ الناس لمذهب الشافعي لا سيما لنصوصه، مع معرفة تامة بالتفسير والحديث والأصلين والعربية. وكانت له اختياراتٌ يفتي بها.

قال عنه سبط ابن العجمي: رأيته رجلًا فريدَ دهره، لم تَرَ عيناي أحفظ للفقه وأحاديث الأحكام منه ...

قال ابن حجر: وشهد جمع جمٌّ بأنّه العالِم الذي على رأس القرن (١)، وممن رأيتُ خطَّه بذلك في حقه، شيخنا الحافظ أبو الفضل العراقي. وقال ابن حجر: انتهت إليه الرياسة في الفقه، والمشاركةُ في غيره. قال: وكانت آلة الاجتهاد في الشيخ كاملة ...

[٣ - أعلام من تلامذته]

تخرج به الصدور البدور من الأئمة، مثل العلامة المصنِّف المحرِّر البدر الزركشي، والحافظ شيخ الإسلام الولي العراقي أحمد بن عبد الرحيم، والحافظ المحدِّث الرُّحلة البرهان سبط ابن العجمي الحلبي، وشيخ الإسلام السراج قارئ الهداية عمر بن علي الكناني، وخاتمة الحفاظ ابن حجر العسقلاني، والحافظ مفيد البلاد الحجازية وعالمها المتقي الفاسي محمد بن أحمد بن علي.

[٤ - من سيرته في الحياة]

وكان كثير الصدقة، طارحًا للتكلف، ناصرًا للسنة، قامعًا لأهل البدعة، مبطلًا للمكوس والمظالم، معظَّمًا عند الملوك.

وكان عظيم المروءة، جميل المودة، كثير الاحتمال، كثير المباسطة


(١) يعني أنَّه (مجدّد القرن التاسع)، وهي إشارة إلى حديث (إن الله يبعث على رأس كل مائة سنة لهذه الأمة من يجدّد لها دينها). وقد نقل السخاوي عن البعض، انطباق هذا الحديث على البلقيني. الضوء اللامع ٦: ٨٧. وينظر شذرات الذهب ٧: ٥٠.

<<  <   >  >>