للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

باب: رَفع الصَّوت بِالقِراءَةِ فيمَا يُجهَرُ فيه

• سُئل أحمَد عن القِراءة في الصَّلاة التي يُجهَر فيها إذا سَمَّعَ أُذُنَيه؟ قال: «يُسمع مَنْ إلى جَنبِه».

٨٨٨ - حدثنا محمد بن يَحيى، قال: ثنا البرساني، قال: أبنا ابن جُرَيج، قال: قلت لعَطاء: قَرأتُ في الصُّبح، فخافَتُّ في بَعضٍ، ورَفَعتُ بِبَعض؟ فكَرِهَ ذلك، وقال: «ارفَع بِها كُلِّها». فقَرأت أنا حينَئذٍ عِندَه قِراءةً أُسمِع فيها نَفسي لَفظي، وأَفهَم الكَلام، ولا أَفهَم صَوت حرفى (١)، ثم قلت له: أيكفيني فيما يُرفَع بِهِ الصَّوت من المكتوبَة من القِراءة هذا؟ قال: «لا، حتَّى تُسمِع مَنْ إلى جَنبِك، ثم حَسبُك».

• قلت لأحمد: فإن جَهَرَ في صَلاة النهار التَّطَوُّع بِالقِراءة؟ قال: «لا؛ لأن قِراءة النهار يُسِرُّ بها، إلا في صَلاة الكُسوف؛ فإن فيها اختِلافًا».

باب: رَفع الصَّوت في صَلاة النَّهار

• وسمعت إسحاق يقول: «صَلاة النهار عَجماء، وقِراءة النهار إن أحبَبت أن تُسمِع بها -إذا كُنتَ في بَيتك- أهلَ دارِك؛ جاز ذلك، إنما يُكرَه في المسجِد حَيثُ يُصَلُّون؛ لِكَيلا تَختَلِط القِراءة عَلَيهم، أو حَيثُ كانوا مُجتَمِعين للصلاة».

٨٨٩ - حدثنا عَمرو بن عُثمان، قال: ثنا أبو المُغيرَة، عن أم عبد الله بنت خالِد -يعني: ابن معدان-، عن أبيه (٢)، أنه كان يَجهَر بِالقِراءة في صَلاة النهار في بَيته. قال (٣): ⦗٤٢٧⦘ «وكانَت أُمِّي تَفعَل ذلك؛ فلا يَعيب عَلَيها».


(١) في الأصل مهملة.
(٢) كذا في الأصل، والوجه: "أبيها".
(٣) كذا في الأصل، والوجه: "قالت".

<<  <   >  >>