للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الست بعد الفطر متتابعًا، منهم من كرهه، والمختار أنه لا بأس به، لأن الكراهة إنما كانت لأنه لا يُؤمَنُ [من] (١) أن يعد ذلك من رمضان فيكون تشبهًا بالنصارى (٢)، والآن [قد] (٣) زال هذا المعنى".

وكانت وفاته سنة (٣٧٣ هـ) ثلاث وسبعين وثلاثمائة (٤).

٥ - وقال الحسام الشهيد في "الواقعات" (٥): "صوم الست من شوال متتابعة بعد الفطر، كرهه بعضهم. والمختار أنه لا بأس به".

ووفاته سنة (٥٣٦ هـ) ست وثلاثين وخمسمائة.

٦ - وقال أبو حفص عمر النسفي (٦): "بعد صوم رمضان إتْباع سِتَّةٍ من شوال عند مالك: يكره، وعندنا: لا يكره" فعدّه مذهبًا نَصَب فيه الخلاف.


(١) سقطت من (م)، (ع).
(٢) وجه التشبه بالنصارى هو الإِلحاق بالفروض لما ليس فرضًا.
(٣) زيادة من (م)، (ع).
(٤) روي أن وفاته عام ٣٩٣ هـ وليس ٣٧٣ هـ كما ذكر المؤلف. (تاج التراجم ٥٨، الفوائد البهية ٢٢٠).
(٥) الحسام الشهيد: هو الصدر الشهيد حسام الدِّين عمر بن عبد العزيز بن مازه البخاري، وكتابه "الواقعات" جمع فيه بين "النوازل" لأبي الليث و "الواقعات" للناطفي، ويسمَّى كتابه أيضًا: "الأجناس"، لضمّه كل فرع إلى جنسه. (كشف ٢/ ١٩٩٨).
(٦) أبو حفص النسفي نجم الدِّين عمر بن محمَّد بن أحمد السمرقندي، فقيه، مفسِّر، أصولي، متكلم. وُلد في نسف، وسكن سمرقند. من مؤلفاته: العقائد. (تاج التراجم ٣٤، الجواهر المضية ١/ ٣٩٤).

<<  <   >  >>