للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يفرُّون منه إلى الاستظلال بذلك الظل الظليل ملاحظين لقول الملا علي القاري (١) عليه رحمة الباري بأنه الصف الأول، حيث صنف رسالة في ذلك سمَّاها "الفضل المعول في الصف الأول" (٢)، سلك فيها مسلك أهل السلوك.

وما تحقَّقوا ملاحظته ﵀ التي لاحظها فيها، وبنوا الأمر على الظاهر وما تحقَّقوا حاله الباهر، حيث كان ﵀ من كبار السادة الصوفية السالكين طريق السادة النقشبنديَّة (٣) المفضي لدوام


= يلي الإمام مباشرة من جهته وما يتصل به من الجهات الثلاث عند الكعبة، كما قال به عدد من العلماء منهم ابن علَّان في دليل الفالحين (٣/ ٥٨١)، والرملي في نهاية المحتاج (٢/ ١٨٩)، وابن قاسم النجدي في حاشيته على الروض المربع (٢/ ٣٣٥) وغيرهم.
(١) هو الملا علي بن سلطان محمد القاري الهروي الفقيه الحنفي العلم المشهور.
وُلِد في هراة ثم سكن مكة، وكان ﵀ زاهدًا ورعًا عالمًا محدِّثًا.
له مصنَّفات كثيرة، منها: "مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح"، و"شرح الشفاء" للقاضي عياض، و"الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة" وغيرها.
تُوُفِّي سنة ١٠١٤ هـ بمكة، رحمه الله تعالى.
ينظر: خلاصة الأثر (٢/ ١٨٥)؛ والبدر الطالع (١/ ٤٤٥)، الأعلام (٥/ ١٢).
(٢) رسالة مخطوطة نُسَخَها متوفرة في معظم المكتبات، منها نسخة في مكتبة الحرم المكي برقم (٣٨٥٥) عام.
(٣) إحدى الطرق الصوفية، تنسب إلى مؤسسها بهاء الدِّين محمد بن محمد البخاري، الملقب بشاه نقشبند (٦١٨ - ٧٩١ هـ).
وخير الهدي هدي نبينا محمد ﷺ، وشرّ الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة، وطريق السُّنَّة واضح لا يحتاج الإنسان إلى طرق أخرى تدله وترشده، إذ الدين =

<<  <   >  >>