للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يدخلون (١)، واختار أبو بكر وابن حامد دخولهم، ونص أحمد في رواية المروذي على أنهم لا يدخلون في الوقف على الولد؛ فمن الأصحاب من قال: لا يدخلون في مطلق الولد إذا وقع الاقتصار عليه، ويدخلون في مسمى ولد الولد؛ لأنهم من ولد الولد حقيقة وليسوا بولد حقيقة، وهذه طريقة ابن أبي موسى والشيرازي، ومال إليها صاحب "المغني" (٢).

- (ومنها): المنع من (٣) دفع الزكاة إلى الولد يدخل (٤) فيه ولد الولد، وسواء في ذلك ولد الذكور والإناث على المنصوص عن أحمد؛ لأن ولد البنت قد ثبت (٥) له حكم الولد في موضع فيثبت له حكم المنع من الزكاة، بخلاف الوقف والوصية؛ فإن المراعى فيهما صدق (٦) الاسم وثبوته في العرف لا جريان الحكم، واللَّه أعلم.

النوع الثاني: ما يدخل فيه عند عدم الولد لا مع وجوده، وذلك في صور:

- (منها): الميراث؛ فيرث ولد الولد جدهم مع فقد أبيهم؛ كما يرثون آباءهم، ولكن لا يرثهم الجد مع فقد الأب؛ كما يرث الأب على ظاهر المذهب.


(١) نسبه ابن قدامة في "المغني" (٥/ ٣٥٨/ ٤٣٩١) إلى الخرقي.
(٢) انظر: "المغني" (٥/ ٣٥٩/ ٤٣٩١).
(٣) في المطبوع: "في".
(٤) في المطبوع: "ويدخل".
(٥) في (ب): "يثبت".
(٦) في (أ): "أصدق".