للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(الصلاة خير من النوم) بطلت صلاته.

[فيمن أذن قاعدا]

في المدونة (١): قال مالك: لم يبلغني أن أحدا أذن قاعدا، وأنكره إنكارا شديدا، وقال: إلا من عذر، يؤذن لنفسه إذا كان مريضا.

وذكر أبو الفرج عن مالك (٢): لا بأس أن يؤذن الرجل قاعدا أو راكبا وجنبا ومحدثا، وأن يؤذن غير بالغ، ولا يقيم على شيء من هذه الأحوال.

[إلى أين ينتهي قول من يقول مثل ما يقول المؤذن]

(ق ٣٦ أ) في المدونة (٣): لمالك أنه يقول مثل ما يقول المؤذن إلى فر [اغ] التشهد.

وكذلك ذكره ابن حبيب عن مالك.

قال ابن حبيب: ولو قال: لا حول ولا قوة إلا بالله بعد التشهد، ثم عاد فقال مثل ما يقول المؤذن إلى فراغ الأذان، كان حسنا وكان أ [قر؟] ب لمعنى الحديث (٤).

قال ابن حبيب: وإن شاء السامع أن يدع القول بذلك حتى يفرغ المؤذن، فيقوله، وإن شاء قاله مع المؤذن.

[في كيفية الأذان والإقامة بعرفة والمزدلفة]

لم يختلف عن مالك أن الصلاتين بعرفة والمزدلفة يؤذن لكل واحدة منهما


(١) المدونة، ١/ ٥٩.
(٢) النوادر والزيادات، ١/ ١٦٧: من كتاب أبي الفرج البغدادي.
(٣) المدونة، ١/ ٦٠.
(٤) راجع على سبيل المثال: الصحيح للبخاري، كتاب الأذان، باب ٧.

<<  <   >  >>