للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

موضعها بعض، وقد قرئ شاذًا: {حتى تنفقوا بعض ما تحبون}، ونظائرهم كثيرة، وأما التي لبيان الجنس فكقوله تعالي: {ما ننسخ من آية} ووله تعالي: {وما تفعلوا من خير يعلمه الله}، وقوله تعالي: {ومن يل منهم إني إله من دونه} الآية، وقوله تعالي: {ومن يزغ منهم}، ونحوه.

و"من" في مسألة الكتاب ونظائرهم بيانيه لعدم صحة تقدير بعض مكانها فلا يقوي دعوي أن كلمة "من" حقيقة للتبعيض مطلقًا، أو في مثل هذا التركيب، بل هي كما تكون للتبعيض، تكون للتبيين، وتكون أيضًا لابتداء الغاية كما في قوله تعالي: {من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصا} ونظائره، وتكون للتعليل كما في قوله تعالي: {يجعلون أصابعهم آذانهم من الصواعق} ونظائره، ولها معان آخر معروفة في موضعها، ولا يدور معها معني التبعيض في جميع مواردها، ولا في حال كونها للتبيين، فكيف

<<  <  ج: ص:  >  >>