للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بحيث هجر في الشرع استعمالها في حقائقها اللغوية لما سبق إلى الفهم عند إطلاقها في الشرع هذه المعاني دونها.

وإذا سبقت علم أنها صارت حقائقها في الشرع.

وأشار إلى بطلان مذهب المعتزلة بقوله: لا موضوعات مبتدأه.

وإلا لم تكن لغة عربية، أي: الحجة المختارة أن هذه الألفاظ لو كانت موضوعات مبتدأه لم تكن عربية، إذ لم يضعها واضع لغة العرب بإزاء هذه المعاني، وإذا لم تكن عربية، فلا يكون القرآن كله عربيًا، لاشتماله على ما ليس بعربي حينئذٍ، وما بعضه- خاصة- عبي لا يكون عربيًا كله، وهو، أي: كون القرآن غير عربي، باطل لقوله تعالى: {وكذلك أنزلناه قرآنا عربيا}، ونحوه من الآيات الدالة على كونه عربيًا، كقوله تعالى: {إنا أنزلناه قرآنا عربيا} {وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه}

<<  <  ج: ص:  >  >>