للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسلم زمن الحديبية يوم الجمعة، وقد أصابهم مطر لم يبل أسفل نعالهم، فأمرهم أن يصلوا في رحالهم" وفي رواية (١) "أن يوم حنين كان يوم مطر، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم مناديه: أن الصلاة في الرحال" زاد في رواية (٢) "أن ذلك كان يوم الجمعة".

١٧٤٩ - * روى الشيخان عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال عبد الله بن الحارث البصري- وهو ابن عم محمد بن سيرين- قال: "خطبنا ابن عباس في يوم ذي ردغ، فأمر المؤذن- لما بلغ حي على الصلاة- قال: قل: الصلاة في الرحال، فنظر بعضهم إلى بعض، كأنهم أنكروا، فقال: كأنكم أنكرتم هذا؟ إن هذا فعله من هو خير مني- يعني النبي صلى الله عليه وسلم- إنها عزمة، وإني كرهت أن أحرجكم- وفي رواية (٣) - أن أؤثمكم- فتجيؤون فتدوسون في الطين إلى ركبكم" وفي أخرى (٤) "أن ابن عباس قال لمؤذنه في يوم مطير- وكان يوم جمعة- إذا قلت: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله، فلا تقل: حي على الصلاة، قل: صلوا في بيوتكم، فكأن الناس استنكروا، فقال: فعله من هو خير مني، إن الجمعة عزمة، وإني كرهت أن أحرجكم فتمشون في الطين والدحض والزلل".

١٧٥٠ - * روى أبو داود عن محمد بن كعب أنه سمع رجلاً من بني وائل يقول: قال


(١) النسائي (٢/ ١١١) ١٠ - كتاب الإمامة، ٥١ - العذر في ترك الجماعة، وقد وردت هذه الرواية في النسائي.
(٢) أبو داود (١/ ٢٧٨) نفس الموضع السابق، وهو حديث صحيح.
(الحديبية): وقد تشدد: بئر قرب مكة.
١٧٤٩ - البخاري (٢/ ١٥٧) ١٠ - كتاب الأذان، ٤١ - باب هل يصلي الإمام بمن حضر؟ وهل يخطب يوم الجمعة في مطر.
مسلم (١/ ٤٨٥) ٦ - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، ٣ - باب الصلاة في الرحال والمطر.
(٣) البخاري (٢/ ١٥٧) ١٠ - كتاب الأذان، الموضع السابق.
(٤) البخاري (٢/ ٣٨٤) ١١ - كتاب الجمعة، ١٤ - باب الرخصة إن لم يحضر الجمعة في المطر، ولم ترد كلمة "الزلل" عند البخاري في هذه الرواية، بينما جاءت في بعض روايات مسلم.
(ردغ) الردغ- بفتح الدال- الماء والطين.
(عزمة) العزمة: الفريضة اللازمة.
(أحرجكم) الحرج: الضيق، وقيل: الإثم، وأحرجته: إذا ألجأته إلى أمر يشق عليه، أو يأثم به.
(أؤثمكم) أثمت الرجل أؤثمه: إذا أوقعته في الإثم.
(الدحض) بسكون الحاء: الزلق.
١٧٥٠ - أبو داود (١/ ٢٨٠) كتاب الصلاة، ٢١٤ - باب الجمعة للملوك والمرأة.
ورواه طارق بن شهاب عن النبي صلى الله عليه وسلم، وزاد "أو مريض" وطارق بن شهاب قد رأى النبي، ولم يسمع منه شيئاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>