للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قولاً وفعلاً: أن يستريح المصلي بعد طول صلاة الليل لينشط لفريضة الصلاة، أو هي استراحة لانتظار الصلاة فقط، وقد أفاض القول في هذا البحث العلامة أبو الطيب شمس الحق العظيم آبادي الهندي في كتابه "إعلام أهل العصر بأحكام ركعتي الفجر" ص ١٤ - ٢٠ فارجع إليه.

[- قضاء راتبة الفجر وحكم صلاتها إذا افتتحت الصلاة]

١٨٦١ - * روى الترمذي عن محمد بن إبراهيم [التيمي] عن قيس [بن عمرو] قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقيمت الصلاة، فصليت معه الصبح، ثم انصرف النبي صلى الله عليه وسلم فوجدني أصلي، فقال: "مهلاً يا قيس، أصلاتان معاً؟ " فقلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، إني لم أكن ركعت ركعتي الفجر، قال "فلا إذاً".

وفي رواية أبي داود (١) عن قيس [بن عمرو] قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً يصلي بعد صلاة الصبح ركعتين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صلاة الصبح ركعتان، فقال الرجل: إني لم أكن صليت الركعتين اللتين قبلهما، فصليتهما الآن"، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي رواية عبد ربه ويحيى ابني سعيد: "أن جدهم صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم" .. بهذه القصة، مرسل.

١٨٦٢ - * روى الشيخان عن عبد الله بن مالك بن بحينة رضي الله عنه قال: "مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل- وفي رواية: أنه رأى رجلاً- قد أقيمت الصلاة يصلي ركعتين، فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم لاث به الناس، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الصبح أربعاً؟ الصبح أربعاً؟ ".


١٨٦١ - الترمذي (٢/ ٢٨٤، ٢٨٥) أبواب الصلاة، ٣١٨ - باب ما جاء فيمن تفوته الركعتان قبل الفجر.
(١) أبو داود (٢/ ٢٢) كتاب الصلاة، ٦ - باب من فاتته متى يقضيها، وللحديث شواهد يقوى بها فهو حسن بشواهده عند بعضهم.
(مهلاً) بمعنى: أمهل أي: تأن واتئد، يقال للواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث بلفظ واحد.
١٨٦٢ - البخاري (٢/ ١٤٨) ١٠ - كتاب الأذان، ٣٨ - باب إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة.
مسلم (١/ ٤٩٣، ٤٩٤) ٦ - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، ٩ - باب كراهة الشروع في نافلة بعد شروع المؤذن.

<<  <  ج: ص:  >  >>