للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أقولهن في قنوت الوتر: "اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت فإنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت".

أقول: لا خلاف بين الفقهاء بأن الدعاء المأثور أياً كان يجزئ في قنوت الوتر، ولكن الكلام عن الأفضلية، فالأفضل عند الحنفية الدعاء الذي ذكرناه.

[- هل ينقض الوتر]

١٩٣٠ - * روى البخاري عن أبي جمرة قال: سألت عائذ بن عمرو- وكان من أصحاب الشجرة: هل ينقض الوتر؟ قال: إذا أوترت من أوله فلا توتر من آخره.

١٩٣١ - * روى الترمذي عن طلق بن علي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا وتران في ليلة".

وفي رواية (١) أبي داود والنسائي (٢): قال قيس بن طلق: "زارنا طلق بن علي في يوم من رمضان، وأمسى عندنا وأفطر، ثم قام بنا تلك الليلة وأوتر، ثم انحدر إلى مسجده، فصلى بأصحابه، حتى إذا بقي الوتر قدَّم رجلاً، فقال: أوتر بأصحابك، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا وتران في ليلة".

١٩٣٢ - * روى مالك عن نافع- مولى ابن عمر- رضي الله عنهم قال: "كنت مع ابن عمر بمكة والسماء مغيمة، فخشي الصبح، فأوتر بواحدة ثم انكشف الغيم، فرأى أن عليه ليلاً، فشفع بواحدة، ثم صلى ركعتين ركعتين، فلما خشي الصبح أوتر بواحدة".

أقول: أخذ بعض الفقهاء ومنهم الحنابلة بفعل ابن عمر، إذا ما أوتروا ثم بدا لهم أن


١٩٣٠ - البخاري (٧/ ٤٥١) ٦٤ - كتاب المغازي، ٣٥ - باب غزوة الحديبية.
١٩٣١ - الترمذي (٢/ ٣٣٤) أبواب الصلاة، ٣٤٤، باب ما جاء لا وتران في ليلة، وهو حديث صحيح.
(١) أبو داود (٢/ ٦٧) كتاب الصلاة، ٩ - باب في نقص الوتر.
(٢) النسائي (٣/ ٢٢٩، ٢٣٠) ٢٠ - كتاب قيام الليل وتطوع النهار، ٢٩ - باب نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الوترين في ليلة.
١٩٣٢ - الموطأ (١/ ١٢٥) ٧ - كتاب صلاة الليل، ٣ - باب الأمر بالوتر، وإسناده صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>