للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنه عبد الله بن عمرو- قال: "ائتني غداً أحبوك، وأثيبك، وأعطيك، حتى ظننت أنه يعطيني عطية، قال: "إذا زال النهار فقم فصل أربع ركعات" ... فذكر نحوه، قال: ثم ترفع رأسك- يعني: من السجود- وفي نسخة من السجدة الثانية- فاستو جالساً ولا تقم حتى تسبح عشراً، وتهلل عشراً وتحمد عشراً، وتكبر عشراً، ثم تصنع ذلك في الأربع ركعات، قال: فإنك لو كنت أعظم أهل الأرض ذنباً غفر لك بذلك، قلت: فإن لم أستطع أن أصليها تلك الساعة؟ قال: صلها من الليل والنهار".

قال أبو داود: رواه أبو الجوزاء عن عبد الله بن عمرو موقوفاً.

وفي رواية الأنصاري (١) "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجعفر بهذا ... الحديث، فذكر نحوه- قال: في السجدة الثانية من الركعة الأولى".

وأخرجه الترمذي (٢) عن أبي رافع قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم للعباس: يا عم، ألا أصلك ألا أحبوك، ألا أنفعك؟ قال: بلى يا رسول الله، قال: يا عم، صل أربع ركعات، تقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة، فإذا انقضت القراءة فقل: الله أكبر، والحمد لله، ولا إله إلا الله، وسبحان الله، خمس عشرة مرة قبل أن تركع ... وذكر مثله، فذلك خمس وسبعون في كل ركعة، وهي ثلاثمائة في أربع ركعات، فلو كانت ذنوبك مثل رمل عالج غفرها الله لك، قال: يا رسول الله، ومن لم يستطع أن يقولها في يوم؟ قال: إن لم تستطع أن تقولها في يوم فقلها في جمعة، فإن لم تستطع أن تقولها في جمعة فقلها في شهر، فلم يزل يقول له حتى قال: فقلها في سنة".

أقول: وقد نمي إلي أثناء عملي في الكتاب أن بعض فضلاء عصرنا ضعف هذا


= (أحبوك) الجباء: العطية.
(١) أبو داود (٢/ ٣٠) كتاب الصلاة، باب صلاة التسبيح.
(٢) الترمذي (٢/ ٣٥١) أبواب الصلاة، ٣٥٠ - باب ما جاء في صلاة التسبيح.
وقال محقق الجامع: وهو حديث صحيح لطرقه وشواهده الكثيرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>