للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولمسلم (١) قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في رمضان ما لا يجتهد في غيره، وفي العشر الأواخر منه ما لا يجتهد في غيره.

قال النووي (٨/ ٧١): (ففي هذا الحديث أنه يستحب أن يزاد من العبادات في العشر الأواخر من رمضان واستحباب إحياء لياليه بالعبادات).

٢٠٣٧ - * روى الترمذي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوقظ أهله في العشر الأواخر من رمضان".

٢٠٣٨ - * روى الشيخان عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: احتجر رسول الله صلى الله عليه وسلم حجيرة بخصفة أو حصير- قال عفان: في المسجد، وقال عبد الأعلى: في رمضان- فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فيها، قال: فتتبع إليه رجال، وجاؤوا يصلون بصلاته، قال: ثم جاؤوا ليلة، فحضروا، وأبطأ برسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم فلم يخرج إليهم، فرفعوا أصواتهم، وحصبوا الباب، فخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضباً، فقال لهم: "ما زال بكم صنيعكم حتى ظننت أنه سيُكتب عليكم، فعليكم بالصلاة في بيوتكم، فإن خير صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة".

وفي حديث عفان "ولو كتب عليكم ما قمتم به"، وفيه "فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة".


(١) مسلم (٢/ ٨٣٢) ١٤ - كتاب الاعتكاف، ٣ - باب الاجتهاد في العشر الأواخر من شهر رمضان.
٢٠٣٧ - الترمذي (٣/ ١٦١) ٦ - كتاب الصوم، ٧٣ - باب منه. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
٢٠٣٨ - البخاري (٢/ ٢١٤، ٢١٥) ١٠ - كتاب الأذان، ٨١ - باب صلاة الليل وهذا الحديث له موضع آخر في البخاري (١٠/ ٥١٧) ٧٨ - كتاب الأدب، ٧٥ - باب ما يجوز من الغضب والشدة لأمر الله تعالى.
مسلم (١/ ٥٣٩) ٦ - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، ٢٩ - باب استحباب صلاة النافلة في بيته وجوازها في المسجد. أبو داود (٢/ ٦٩) كتاب الصلاة، ١١ - باب في فضل التطوع في البيت.
(احتجر) الحجرة: الناحية المنفردة، والاحتجار: الانفراد والتنحي عن القوم، وقوله: "حجيرة" تصغير: حجرة.
(بخصفة) الخصفة: نوع من الحصر، وأصل الخصف: الجمع والضم، وقيل: الخصف: ثياب غلاظ، ولعلها شبهت بالخصف لخشونتها، فسميت به.
(وحصبوا) الحصب: الرمي بالحجارة.

<<  <  ج: ص:  >  >>