للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المدينة إلى مكة فكان يصلي ركعتين ركعتين، حتى رجعنا إلى المدينة، قيل له: أقمتم بمكة شيئاً؟ قال: أقمنا بها عشراً"، وفي رواية البخاري (١) ومسلم (٢) مختصراً قال: "أقمنا مع النبي صلى الله عليه وسلم عشرة نقصر الصلاة".

٢١٢٤ - * روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "أقام النبي صلى الله عليه وسلم تسع عشرة يقصر الصلاة، فنحن إذا سافرنا فأقمنا تسع عشرة قصرنا، وإن زدنا أتممنا، وفي رواية الترمذي (٣) قال: سافر النبي صلى الله عليه وسلم سفراً، فصلى تسعة عشر يوماً ركعتين ركعتين، قال ابن عباس: فنحن نصلي فيما بيننا وبين تسع عشرة ركعتين ركعتين، فإذا أقمنا أكثر من ذلك صلينا أربعاً قال (٤): وقد روي عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أقام في بعض أسفاره تسع عشرة يصلي ركعتين ... وذكر نحوه، وفي رواية أبي داود (٥) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام سبع عشرة بمكة يقصر الصلاة، قال ابن عباس: ومن أقام سبع عشرة قصر، ومن أقام أكثر أتم وله في أخرى (٦) تسع عشرة. وله في أخرى (٧) قال: أقام بمكة عام الفتح خمس عشرة يقصر الصلاة وأخرجه النسائي (٨)، وفيه خمسة عشر.

وهذه الرواية الأخيرة قواها ابن حجر في "الفتح" راداً على النووي تضعيفها.

أقول: رأينا أن مذهب الحنفية يجعل نية الإقامة خمسة عشر يوماً، فمن نواها فعليه الإتمام ومن نوى الإقامة أقل من ذلك فعليه القصر، واستثنوا من ذلك ما إذا كان على عزم السفر ولم ينو الإقامة فإنه يقصر مهما طال الزمن، ورأينا أن مذهب الشافعية يعتبر الثمانية


(١) البخاري (٢/ ٢١) ٦٤ - كتاب المغازي، ٥٢ - باب مقام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة زمن الفتح.
(٢) مسلم (١/ ٤٨١) ٦ - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، ١ - باب صلاة المسافرين وقصرها.
٢١٢٤ - البخاري (٢/ ٥٦١) ١٨ - كتاب تقصير الصلاة، ١ - باب ما جاء في التقصير.
(٣) الترمذي (٢/ ٤٣٤) أبواب الصلاة، ٣٩٢ - باب ما جاء في كم تقصر الصلاة.
(٤) الترمذي (٢/ ٤٣٢) في نفس الموضع السابق.
(٥) أبو داود (٢/ ١٠) كتاب الصلاة، باب متى يتم المسافر؟.
(٦) أبو داود في نفس الموضع السابق.
(٧) أبو داود (٢/ ١٠) كتاب الصلاة، باب متى يتم المسافر؟.
(٨) النسائي (٣/ ١٢١) ١٥ - كتاب تقصير الصلاة في السفر- ٤ - باب المقام الذي يقصر بمثله الصلاة.

<<  <  ج: ص:  >  >>