للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي رواية (١) أخرجها البخاري معلقة:

عن ابن عمر: (ربما ذكرت قول الشاعر وأنا أنظر إلى وجه النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي، فما ينزل حتى يجيش كل ميزاب:

وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ... ثمال اليتامى عصمة للأرامل

٢٢٠٠ - * روى الشيخان عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "أصابت الناس سنة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة قام أعرابي فقال: يا رسول الله هلك المال، وجاع العيال، فادع الله لنا، فرفع يديه وما نرى في السماء قزعة، فوالذي نفسي بيده، ما وضعهما حتى ثار السحاب أمثال الجبال، ثم لم ينزل عن منبره حتى رأيت السحاب يتحادر على لحيته، فمطرنا يومنا ذلك، ومن الغد، ومن بعد الغد، والذي يليه، حتى الجمعة الأخرى، فقام ذلك الأعرابي- أو قال: غيره- فقال: يا رسول الله، تهدم البناء، وغرق المال، فادع الله لنا، فرفع يديه فقال: "اللهم حوالينا ولا علينا"، فا يشير بيده على ناحية من السحاب إلا انفرجت، وصارت المدينة مثل الجوبة، وسال وادي قناة شهراً، ولم يأت أحد من ناحية إلا حدَّث بالجود".

وفي أخرى (٢) "أن رجلاً دخل المسجد يوم جمعة من باب كان نحو دار القضاء، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب، فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم قائماً، ثم قال: يا رسول الله،


(١) البخاري (٢/ ٤٩٤) نفس الموضع السابق، وهو قول أبي طالب.
٢٢٠٠ - البخاري (٢/ ٤١٣) ١١ - كتاب الجمعة، ٣٥ - باب الاستسقاء في الخطبة يوم الجمعة.
مسلم (٢/ ٦١٤) ٩ - كتاب صلاة الاستسقاء، ٢ - باب الدعاء في الاستسقاء.
(سنة) السنة ها هنا: الجدب والغلاء.
(المال) أراد بالمال: المواشي.
(قزعة) القزعة- بالتحريك-: القطعة من الغيم، والجمع: قزع.
(الجوبة): الموضع المنخفض.
(وادي قناة): اسم لواد من أودية المدينة، وعليه زروع لهم.
(بالجود): الجود- بفتح الجيم-: المطر الغزير.
(٢) البخاري (٢/ ٥٠٧، ٥٠٨) ١٥ - كتاب الاستسقاء، ٧ - باب الاستسقاء في خطبة الجمعة غير مستقبل القبلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>