للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيها وجوهاً أخرى، والقراءة المشهورة. تلقَّوْنَه. والمعنى التلقي والتلقف بسرعة مع الإلقاء مباشرة دون تفكر وروية وقراءة تلِقُونَه: من ولْقَ الكلام الاستمرار في الكذب انظر [الآلوسي ١٨/ ١١٩].

٢٤٦٦ - * روى أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: - وذكر حديث الوحي- قال: [فذلك] قوله جل ثناؤه {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ} (١).

٢٤٦٧ - * روى الشيخان عن يعْلي بن أمية رضي الله عنه قال: سمعتُ النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ {وَنَادَوْا: يَامَالِكُ، لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ} (٢) قال سفيان: في قراءة عبد الله (ونادوا: يا مَالِ).

وفي رواية أبي داود (٣) والترمذي (٤): (يا ماَلِكُ). قال أبو داود: بِلا تَرْخيمٍ.

أقول: قراءة الترخيم شاذة لأنها لاتتفق مع الرسم العثماني للمصحف وروي أنه قيل لابن عباس أن ابن مسعود قرأ (ونادوا يا مالِ) فقال ما كان أشغل أهل النار عن الترخيم.

قال بعضهم: وهي وإن كانت شاذة إلا أن فيها فائدة بلاغية أنه من شدة العذاب يتقطعون الاسم (مالك) لضعفهم عن إتمامه (قطر الندى ٢١٤).


٢٤٦٦ - أبو داود (٤/ ٣٤، ٣٥) كتاب الحروف والقراءات.
قال محقق الجامع: كذا الأصل "فزع" بالزاي والعين على القراءة المشهورة. وهو في نسخة مختصر سنن أبي داود للمنذري "فرغ" وفي هامشها: قرأ الحسن "فرغ" من الفراغ وفي عون المعبود "فُزِّع" بتشديد الزاي - بصيغة المبني للمجهول من التفزيع: هكذا في جميع النسخ. وقال السيوطي هو في نسختي - بالزاي والعين المفتوحة - ويحتمل أنه- بالراء والغين المعجمة - فإن أبا هريرة كان يقرؤها كذلك "فرغ" وقال ابن الجوزي: قرأ الأكثرون (فزع) بضم الفاء وكسر الزاي. وقرأ ابن عامر ويعقوب وأبان (فزع) بفتح الفاء والزاي. وقرأ الحسن وقتادة وابن يعمر ٠ فرغ) بالراء غير معجمة وبالغين معجمة.
(١) سبأ: ٢٣.
٢٤٦٧ - البخاري (٦/ ٣١٢) ٥٩ - كتاب بدء الخلق، ٧ - باب إذا قال أحدكم (آمين) .... إلخ.
وجاء أيضاً في (٦/ ٣٣٠) ٥٩ - كتاب بدء الخلق، ١٠ - باب صفة النار وأنها مخلوقة.
مسلم (٢/ ٥٩٤، ٥٩٥) ٧ - كتاب الجمعة، ١٣ - باب تخفيف الصلاة والخطبة.
(٢) الزخرف: ٧٧.
(٣) أبو داود (٤/ ٣٥) كتاب الحروف والقراءات.
(٤) الترمذي (٢/ ٣٨٢) أبواب الصلاة، ٣٦٥ - باب ما جاء في القراءة على المنبر.
قال ابن الجوزي: وهي قراءة علي بن أبي طالب وابن يعمر: قال الزجاج: وهذا يسميه النحويون الترخيم، ولكني أكرهها لمخالفة المصحف. [م].

<<  <  ج: ص:  >  >>