للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يعملُ، فغلبتْهُ عينُهُ، فجاءت امرأتُهُ، فلما رأتْهُ، قالتْ: خيبةً لك، فلما انتصف النهار، غُشي عليه، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فنزلت هذه الآية {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} ففرحوا فرحاً شديداً، ونزلت {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ}.

٢٥١٦ - * روى الشيخان عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: نزلتْ هذه الآية فينا، كانت الأنصار إذا حجَّوا فجاؤوا، لم يدْخلوا من قِبَلِ أبواب البيوت، فجاء رجلٌ من الأنصار، فدخل من قِبَلِ بابه، فكأنه عُيِّرَ بذلك فنزلت: {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا} (١).

وفي رواية (٢) قال: كانوا إذا أحرموا في الجاهلية أتوا البيت من ظهره، فأنزل الله: {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا}.

٢٥١٧ - * روى البخار يعن حُذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} قال: نزلت في النفقة (٣).

٢٥١٨ - * روى الترمذي عن أسلم أبي عمران رحمه الله قال: كُنا بمدينة الرُّوم، فأخرجوا إلينا صفاً عظيماً من الروم، فخرج إليهم من المسلمين مثلُهم أو أكثرُ، وعلى أهل مصر: عُقبةُ بن عامرٍ، وعلى الشَّامٍ: فضالةُ بن عبيدٍ، فحمل رجل من المسلمين على صفِّ


= (الرفثُ) هاهنا: الجماع، وقيل: هو كلمة جامعة لكل ما يريد الرجل من المرأة.
رجح الحافظ بعد بيان الاختلاف في اسم الأنصاري في الفتح أنه أبو قيس صِرْمة بن أبي أنس قيس بن مالك بن عدي، وأنه على هذا جاء الاختلاف فيه، فبعضهم أخطأ اسمه وسماه بكنيته، وبعضهم نسبه لجده، وبعضهم قلب نسبه، وبعضهم صحفه ضمرة بن أنس، وأن صوابه صِرْمة بن أبي أنس.
٢٥١٦ - البخاري (٣/ ٦٢١) ٢٦ - كتاب العمرة، ١٨ - باب قول الله تعالى: (وأتوا البيوت من أبوابها).
مسلم (٤/ ٢٣١٩) ٥٤ - كتاب التفسير.
(١) البقرة: ١٨٩.
(٢) البخاري (٨/ ١٨٣) ٦٥ - كتاب التفسير، ٢٩ - باب (وليس البر أن تأتوا البيوت من ظهورها).
٢٥١٧ - البخاري (٨/ ١٨٥) ٦٥ - كتاب التفسير، ٣١ - باب ٠ وأنفقوا في سبيل الله ولا تُلقوا بأيديكم إلى التهلكة ...).
(٣) البقرة: ١٩٥.
٢٥١٨ - الترمذي (٥/ ٢١٢) ٤٨ - كتاب تفسير القرآن، ٣ - باب "ومن سورة البقرة".
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب.

<<  <  ج: ص:  >  >>