للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤٦ - * روى أحمد عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يخْطُب في حجة الوداع، فقال: "اتقوا الله، وصلوا خمسكم، وصوموا شهركم، وأدُّوا زكاة أموالكم، وأطيعوا ذا أمركم، تدخُلوا جنَّةَ ربِّكم" قال الراوي: قلت لأبي أمامة: منذُ كم سمعت هذا الحديث؟ قال: سمعتُه وأنا ابن ثلاثين سنة.

٢٤٧ - * روى ابن خزيمة عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حافظ على هؤلاء الصلوات المكتوبات لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ في ليلة مائة آية لم يكتب من الغافلين، أو كُتِبَ من القانتين". وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفضل الكلام أربعة، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر".

٢٤٨ - * روى ابن خزيمة عن سَمُرة بن جُندبٍ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه: "هل رأى أحدٌ منكم رؤيا"؟ فيقُصُّ عليه من شاء الله أن يقُصَّ وإنه قال لنا ذات غداةٍ: "إنه أتاني الليلة آتيان وإنهما ابتعثاني، فقالا لي: انطلقْ انطلقْ، فأتينا على رجل مضطجعٍ، وإذا آخَرُ قائم على رأسه بصخرةٍ، وإذا هو يهوي بالصخرة فيبلغُ رأسه فيُدهدَهُ الحجرُ هاهنا، فيتبعُه فيأخذه فما يرجعُ إليه حتى يصبح رأسه كما كان، ثم يعود عليه فيفعل به كما فعل المرة الأولى"، فذكر الحديث بطوله، وقال: قالا: أما إنا سنخبرُك، أما الرجل الذي أتيت عليه يُثْلَغُ رأسه، فإنه رجلُ يأخذُ القرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة".

أقول: لقد ثبتت فرضية الصلوات الخمس بالكتاب والسنة والإجماع، أما السنة فقد رأينا في هذا الفصل وفي قسم العقائد مايكفي في إثبات ذلك، وأما الكتاب فأوضح آية تدل على أنها خمس هي قوله تعالى: (١)، فأقل


٢٤٦ - أحمد (٥/ ٢٥١).
الترمذي (٢/ ٥١٦) كتاب الصلاة، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
الحاكم (١/ ٣٨٩) كتاب الزكاة - باب التغليظ في منع الزكاة. قال حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
٢٤٧ - ابن خزيمة (٢/ ١٨٠) جماع أبواب صلاة التطوع بالليل، وإسناده صحيح.
٢٤٨ - ابن خزيمة (٢/ ٦٩) جماع أبواب الأفعال المكروهة في الصلاة، ٣٦٥ - باب التلغيظ في النوم عند الصلاة المكتوبة.
(١) البقرة الآية: ٢٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>